الهاتف المحمول في أيدي الأطفال

الطفولة(6-12) مرحله و ركيزة أساسيّة في حياة الفرد المستقبلية..
إذ فيها تتحدّد ملامح شخصيّـته، مـن خلال ما يكتسبه من مهارات، خبرات و قيم..
ولكونه قد تهيّأ لمعانقة المرحلة الأساسيّة من الدّراسة، فإنّه وجب الانتباه له ليكون أكثر انضباطا..
أصبحنا نلاحظ بصفه شبه يوميّه امتلاك أطفال في عمر الزهور لهواتف محموله ظنّا منّا أنّه الوسيله الوحيده و المثلى للتّواصل بينه و بين والديه,, فعلا شيء جميل و إيجابي,,
لكن في مقابل ذلك احتلّ نسبه لا بأس بها من السّلبيات ألخّصها في ما يلي:

- هدر الوقت وضياعه فيما لا فائدة منه, فقد احتوت الأجهزة الحديثة على ألعاب لا يكاد الطفل يفارقها إلاّ عند النوم..

- تراجع المستوى الدّراسي، نظراً لانشغال ذهن الطفل بالهاتف الجوّال، عن وظائفه اليومية الدراسية..

- إيذاء الآخرين، والاتصال في أوقات غير مناسبة، أو إرسال الصور والمقاطع السيئة وتبادلها..

و من هنا يأتي السّؤال
هل لأمتلاك الأطفال للهاتف المحمول أشياء إيجابيّه؟؟

لا شك أن هناك من الإيجابيات، لكنّها تختص بحالات دون أخرى، فهي بحسب حاجة الطفل..

و لتفادي ما سبق من السلبيّات أقترح الآتي;

+ من المحبّذ اعطاء الطّفل هاتف لا يحتوي تقنية "البلوتوث"، ولا "الكاميرا"، وأن تكون قدرته التخزينية محدودة..

+ العمل على أن يكون استخدام الطفل للهاتف فقط عند خروجه من المنزل، وحاجة العائله لمتابعته، وليس اصطحابه في كل وقت..

+ الحذر كل الحذر من أن يكون الهاتف المحمول في يد الفتاة بلا ضوابط و متابعه، وقد بدأت تلتمس الطريق إلى العاطفه بالكلمة الحلوه، و الجميع يعلم أنّ المجتمع لا يرحم..

أخيرا، إن وجود الهاتف الجوّال في أيدي الأطفال بلا رقابة، ولا متابعه واضحة تعدّ كارثة أخلاقية، تحتاج إلى وقفة جادّة من قبل الوالدين والمربّين..

ربّ يستر وليداتنا من أصحاب السوء.

بارك الله فيك