اجتناب الظن وحرمه التجسس والغيبه

قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث ولاتجسسوا ولاتحسسوا ولاتناجشوا ولاتباغضوا ولاتدابروا وكونوا عباد الله إخوانا"
فقد اشتمل هذا الحديث على المحرمات الاتيه:
1-الظن السئ بالمؤمنين وخاصه أهل الصلاح منهم
2-حرمه التجسس وهو تتبع أحوال المؤمن فى الخفاء للاطلاع عليها ،لإلحاق الضرر به
3-التحسس وهو كالتجسس،إلا انه تتبع أحوال المؤمن لمعرفه النقص لإكماله وسد حاجته الضروريه وما دام تتبعا فى الخفاء فلا ينبغى وان أراد شيئا فليسأل المومن :هل لك حاجه؟ أتشكو من شئ؟
4-حرمه النجش وهو أن يزيد فى بضاعه معروضه للبيع يزيد الثمن وهو لا يريد شراءها
5-حرمه الحسد وهو تمنى زوال النعمه عن أخيه لتحصل له ،أو لاتحصل له ،وانما يحرمها المؤمن الذى أنعم الله تعالى عليه بها.
6-حرمه التباغض ،فلا يحل لمؤمن ان يبغض أخاه المؤمن،وان بغضك أخوك فلا تبغضه.
7-حرمه التدابر وهو الهجران ،وعدم التلاقى والتحدث مع بعضهما بعضا بحيث كل يعطى ظهره للاخره.
8-وجوب تحقيق الاخوه بين المؤمن والمؤمن ،وهذا الواجب يتحقق بإسداد المعروف والاحسان وكف الأذى عن أخيه فلا ظن سوء ولاتجسس ولا تحسس ولاتناجش ولاتحاسد ولاتباغض ولاتدابرا بهذا الفعل والترك تتحقق الأخوه الإيمانيه.
وقوله تعالى فى هذا النداء: (ولايغتب بعضكم بعضا) أى بأن يذكر المؤمن فى غيبته بما يكره أن يذكر به
وقد سئل رسول الله عليه الصلاه والسلام عن الغيبه فقال عليه الصلاه والسلام للسائل: "ذكرك أخاك بما يكره" قطعا هذا فى حال غيابه عن المجلس فقال السائل: أرأيت إن كان فىما يكره فقال عليه الصلاه والسلام "ان كان فيه ما يكره فقد اغتبته، وان لم يكن فيه ما يكره فقد بهته" والبهتان أعظم. وهو أسوأ أنواع الغيبه،وقوله تعالى: (أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا) والجواب معلوم هو :لا فكما عرض عليكم لحم أخيكم ميتا فكرهتموة فأكرهوا اذا أكل لحمه حيا وهو عرضه والعرض أعز وأغلى من الجسم .
وقوله تعالى: (واتقوا الله ) أى فى غيبه بعضكم بعضا فإن الغيبه من عوامل الدمار والخراب والفساد بين المؤمنين وقوله تعالى : (ان الله تواب رحيم ) إذ مناتقى الله خافه وترك الغيبه وتاب فأعلمهم الله عز وجل أنه تواب رحيم يقبل توبه من تاب ،ويرحمه فلا يعذبه بحال من الاحوال.
فالحمد لله والمنه له ،اللهم إنا تائبون إليك فتب علينا وارحمنا ............................آمين
سبحانه ربك رب العزه عما يصفون.......................والحمد لله رب العالمين