القيم الروحية في الاسلام

الحمد لله و حده نستعينه و نستغفره و نعوذ به من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا
من يهده الله فلا مظل له،و من يظلل فلا هادي له.

و أشهد أن سيدنا و حبيبنا وأسوتنامحمد صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله

أرسله بالحق بشيرا بين يدي الساعة.

من يطع الله تعالى و رسوله فقد رد، و من يعصهما فإنه لايضر إلا نفسه و لا يضر

الله تعالى شيئا

╝◄.:. أمـــــــــــا بــــــــــعـــــــــد .:.►╚

https://2img.net/h/i1217.photobucket.com/albums/dd395/Alprince93/IDM/1-2.png

https://2img.net/h/i1217.photobucket.com/albums/dd395/Alprince93/IDM/2-2.png


القيمة واحدة القيم ويقصد بها كل ما قام في النفس أنه مستقيم ، والقيم ضوابط ومعايير تُقَوِمُ بها تصورات الفرد وتصرفاته ،


فقيمنا هي المكونة لشخصية المسلم المتزنة القوية ، الشاحذة لعزيمته المؤدية إلى عمل الصالحات في جميع التصرفات المشار إليها في قوله تعالى :


وهو سورة الأنعام الآية 60 ، وهي قيم روحية لا مادية لأنها تستند إلى الغيب الحق ،


وهي موجهة للجانب المادي من الإنسان وأيضا أنها روحُهُ وسِرُهُ.


والقيم منها ماهو مادي ومنها ماهو روحي ، ركز الإسلام على القيم الروحية منها لأنها الأساس في توجيه الإنسان الوجهة السليمة ،


فقد قال الله تعالى : سورة الحجرات، الآية 15.


ونسبة هذه القيم إلى الروح تعني أنها تستند إلى ماهو غير محسوس. وأهم ما في الغيبيات هو الله تعالى الذي تتعلق به أرواح الكائنات ،


إذ ماهو روحي في الإنسان لا يجد ضالته إلا فيما هو من جنسه ،


ألا وهو الغذاء الروحي الممثل في الوحي ، على أن ذلك التعلق يتجلى في عبوديته تعالى المجسدة لأكبر قيمة روحية في الإسلام ،


المحققة لكمال الإنسان الفردي والجماعي.



القيمة واحدة القيم ويقصد بها كل ما قام في النفس أنه مستقيم ، والقيم ضوابط ومعايير تُقَوِمُ بها تصورات الفرد وتصرفاته ،


فقيمنا هي المكونة لشخصية المسلم المتزنة القوية ، الشاحذة لعزيمته المؤدية إلى عمل الصالحات في جميع التصرفات المشار إليها في قوله تعالى :


وهو سورة الأنعام الآية 60 ، وهي قيم روحية لا مادية لأنها تستند إلى الغيب الحق ،


وهي موجهة للجانب المادي من الإنسان وأيضا أنها روحُهُ وسِرُهُ.


والقيم منها ماهو مادي ومنها ماهو روحي ، ركز الإسلام على القيم الروحية منها لأنها الأساس في توجيه الإنسان الوجهة السليمة ،


فقد قال الله تعالى : سورة الحجرات، الآية 15.


ونسبة هذه القيم إلى الروح تعني أنها تستند إلى ماهو غير محسوس. وأهم ما في الغيبيات هو الله تعالى الذي تتعلق به أرواح الكائنات ،


إذ ماهو روحي في الإنسان لا يجد ضالته إلا فيما هو من جنسه ،


ألا وهو الغذاء الروحي الممثل في الوحي ، على أن ذلك التعلق يتجلى في عبوديته تعالى المجسدة لأكبر قيمة روحية في الإسلام ،


المحققة لكمال الإنسان الفردي والجماعي.




إن المخاطب في الإنسان بتلك القيم هو كيان الباطن المعبر عنه :


1- بالقلب كما في قوله تعالى: (صورة التغابن، الآية: 11) ، وقوله: ( سورة الرعد، الآية: 28) وقول رسول الله (.......)


2- بالنفس كما قال الله تعالى: (سورة الإسراء، الآية:25) ، وقوله: ( سورة ق، الآية 16) ، وقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (.............)، ونفس الإنسان هنا بمعنى آخر سرائره وضمائر قلبه.


مصدر القيم الروحية :


يعد الكتاب والسنة مصدر قيمنا الروحية التي تضبط أفكارنا وأفعالنا ، إذْ هي معايير شرعية ثابتة تحقق الرقابة العامة في جميع أعمالنا ،


وتشكل عوامل الحصانة والصمود لأفرادنا ومجتمعاتنا ، لتضمن تماسكها وإستمرار وِحْدتهاَ ، كما تشكل عوامل الإصلاح والتسديد والنهوض من جديد حالة الإنتكاس والتخلف.


فالقرآن والسنة كلاهما جاء بمعيار التصويت والتخطيء بالحق،


وذلك لتقويم سلوك الفرد والجماعة بقيم الإسلام واستمرار حراستها ،


والذي يقرر هذا هو أن النقد والتقويم والمراجعة والمحاسبة تكليف شرعي ،


سواء تعلق ذلك بالنفس والأقربين : (سورة النساء، الآية: 134) ،


أم تعلق بعامة الآخرين (سورة التوبة، الآية: 71) ،


وهذا المعيار هو سبيل الخيرية والتميز الحضاري في إطار من التنافس الإنساني الشريف.





لقد اهتم دين الإسلام الحنيف اهتماما بالغا بالقيم الروحية حيث ارشد إلى تزكية النفس فقال تعالى


: (و نفس و ما سواها فالهما فجورها و تقواها قد افلح من زكاها و قد خاب من دساها) سورة الشمس الآيات 7-10

و لزكي الإسلام معتنقيه أما بترسيخ قيم لديهم أو بتعديل أخرى منحرفة أو بتلقين قيم جديدة غير معروفة


جعل لهم محطات و مناسبات و ممارسات أصل لها في أركانه الخمسة المعروفة و خصوصا ما يتعلق بالجانب العلمي منها


و هو الغالب عليها الممثل في الصلاة و هي عبادة بدنية و الزكاة و هي عبادة مالية و الصيام و هي عبادة روحية و الحج و هي عبادة جامعة فعن أبي عمر رضي الله عنه قال :


قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا اله إلا الله و أن محمدا سول الله و إقامة الصلاة و إيتاء الزكاة و الحج و صوم رمضان) أخرجه الإمام البخاري

و كل هذه العبادات الأركان منها ما هو فرض و منها ما هو نافلة فالفرائض لتحقيق الحد الأدنى من التزكية و الاستقامة لإقامة النفوس و المجتمعات و النوافل


لتحصيل الحد الأعلى من الكماليات النفسية و الروحية لتحقيق السلم و التواصل التامين في إرجاء المعمور لذا فمحل تدريب المؤمنين لاكتساب قيمهم الروحية هو العبادات الشرعية

https://2img.net/h/i1217.photobucket.com/albums/dd395/Alprince93/IDM/5-2.png

تتجلى قيمنا الروحية في :


1- تهذيب أخلاق الفرد و سلوكه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :


( من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم جاره و من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر فليكرم ضيفه ) أخرجه الإمام المالكي

و قال صلى الله عليه و سلم : ( لكل دين خلق و خلق الإسلام الحياء ) أخرجه الإمام المالكي


2- الاستحضار الدائم لليوم الآخر


3- عدم طغيان الجانب المادي في حياة الإنسان


4- طمأنينة القلب و سكينة النفس


5- الورع


6- تحقيق الكمال النفسي


هذا و تترتب على هذه التجليات قيم روحية متعددة بتعدد اهتمام الإنسان و حاجاته نظرا لم تتسم به أخلاقيات الإسلام من شمول و توازن ومن هذه القيم :


المحاسبة و التوبة و الإنابة و الخوف و الخشوع و الزهد و الورع و الرجاء و المراقبة


و الصدق و العدل و الإخلاص و الاستقامة و التوكل و التفويض و التسليم و الصبر و الرضى و الشكر و الحياء و الإيثار و التواضع و اليقين و غيرها.




الحمد لله رب العالمين الذي ارسل لنا محمد عليه افضل السلام و التسليم هاد للطريق المستقيم

نأمل أن نراكم إن كتب لنا الله من العمر بقية بالموضوع القادم ان شاء الله