وردة وسريعاً ما ذبلت..

من طرف ام مريمة الإثنين يونيو 07, 2010 7:06 am

كانت بداية حياتها هي النهاية

وردة متفتحة

وبسمة متجددة

أمل قوي

و إيمان كامن

ونفس صبورة

وللأمل معها قصة

وللتحمل في نفسها عبرة

وللإيمان بالقضاء

والقدر في كيانها ظاهر

كان كتاب الله لا يغادر يديها

والصلاة لا تفوتها

مهما كان حالتها

كانت بمثابة مدرسة

لنا نحن الكبار

نتعلم منها

كان لسانها رطب بذكر الله

إلى أخر لحظة في حياتها

غادرت الحياة بعد ترديد الدعاء

وبعد نطق الشهادة

كانت ترددها في قلبها لعجزها عن الكلام

لم تتردد أو تتشاءم

كانت على استعداد نفسي تام لمغادرة الحياة

والى لغاء العزيز الجبار

بعد أن علمت بحقيقة مرضها

لم تستسلم ولم تيأس

ولكن سلمت نفسها لحكم الله

كانت تتمنى أن تعيش بصحة كغيرها

كانت تسعي في كل يوم

إلى التقرب من الله أكثر وأكثر

كانت مع الله فكان معها

فتاة صغيرة بلغت الثامنة عشرة

على السرير الأبيض

وكانت مبتسمة

تردد اليوم يوم ميلادي

فرحة وتخبي الجانب الحزين

هادئة ،رقيقة وناعمة

كنت أردد معها دوما بعد لقائها

أنت قوية وأشد على يديها

تقول نعم وتشد على يدي

أقول لها تستطيعين الانتصار على المرض

تقول نعم
تبتسم لتخبي الدموع

التي تكاد تتساقط من عينيها

ولكن سرعان ما تنغمر على وجنتيها

لتشرح أمل عميق

في نفس قوية وجسد ضعيف

كانت من خيرة البنات

التي تعرفت عليهم في حياتي

ما شدني إليها أيمانها القوي

النادر في هذه الأيام

ما أصابها مرض شديد

نادر وغريب ومفاجئ

انتشاره سريع جداً

لدرجة أنه أدهش المتابعين لحالتها

فأودي بحياتها في شهور قليله

كانت وردة متفتحة

فأصبحت وردة ذابلة

من رآها قبل وفاتها بشهرين وردة

وقبل أيام من وفاتها في وقت قصير

كبرت وذبلت

رايتها في الحقيقة وفي منامي

وردة بيضاء ذابلة تتساقط أوراقها

عرفت أنها هي لأنها حقاً كذلك

رحلت أخت لي و صديقة

تشرفت بمعرفتها و قربها

كانت تمثل نور من الأيمان

لا يمكن إطفاءه

كانت تمتلك إيمان قوي

يوم أصابها المرض لم تبكي

لم تيأس من روح الله

لم تقل لما أنا و ليس غيري

لم تقنط من روح الله

قالت فقط لا حول ولا قوة إلا بالله

هذا ما قدرة الله لا اعتراض

من منا لديه قوتها

من منا ونحن كبار

يمتلك هذا الإيمان؟؟

والتمسك بالدين وقت المصائب

فمرضها يهد الكبار

عرفتها صدفة وكانت أجمل صدفة

عرفتها سريعاً لفترة قصيرة

شعرت بأني أعرفها من زمن

تمنيت أن يكتب الله لها العمر المديد

لتعيش وتفرح وأنا بصحبتها

أقعدها المرض عن الدراسة لسنة كاملة

فلم يكن مسموح لها بالمواصلة

كانت تطمح أن تشفي سريعا

لتعود أدراجها مع قريناتها

أناس كثيرة أحبوها وما زالوا

كانت فعلاً محبوبة

كل من يراها يشعر بالأمل ،الحياة والإشراق

عاشت سنوات قليلة ورحلت سريعاً

تركت عالم فاني ورحلت لآخرة باقية

أفقدتك كثيراً

وما حال أهلك

مع أني لم أعرفك إلا شهور

فما حال من عاشوا معك

كثيرون من نعرفهم

نتركهم ويتركونا

وهذه الحياة تمضي

روح تولد وأخري تموت

ولكن هذه المره تختلف عن ما سبق

فكنتِ قريبة من قلبي

أكثر من عيبي مثلما سبقوا

أكثر من أشخاص عشت معهم

وعرفتهم لسنوات

أحبكِ الله فأختارك

رحمة لكِ من هذه الدنيا

فما لي إلا أن أرسل لكِ دعواتي المتواصلة

من هنا كانت بداية النهاية

يوم رحيلك لن أنساكِ أبداً

من دعاء بظهر الغيب

رحمة الله عليكِ يا وردة

من ورود الجنة بأذن الله

من طرف **FAIZ** الإثنين يونيو 07, 2010 3:47 pm

من طرف ام مريمة الجمعة يونيو 25, 2010 8:34 am

تشرفت بمرورك

وردة وسريعاً ما ذبلت..

وردة وسريعاً ما ذبلت..

رد: وردة وسريعاً ما ذبلت..

رد: وردة وسريعاً ما ذبلت..