خاطرة عن البحر من ابداعي قلمي

[

آمل أن تنآل على اعجآبكــــم................
.................................................. .


عجـيـب أمــرك يــا بـحـر نبتـعـد عـنـك فتجذبـنـا إلـيــك
ونـقـتــرب مــنــك فتخـيـفـنـا بـأمـواجــك الــهـــادرة
تـلــك الأمـــواج الـتــي نستـمـتـع بـهــا عـــن بـعــد
وتـغـرقــنــا أن نـــحـــن اقـتـربــنــا مــنــهـــا
سنيـن طويلـة مـرت بنـا ونحـن مـا بيـن مـد وجــزر كأمـواجـك
نـــحـــاول أن نـقـلــدهــا لـعـلــنــا نـجــاريــهــا
ولكـن هيهـات لمثلـي أن يجـاري أمواجـك أو يصمـد أمـام هيجانـهـا
وأنـــت مـــن أطـلـقـوا عـلـيــك لــقــب ( الــغــدار )
تجذبنا بجمالك الأخاذ ومنظرك الخلاب وسرعان ما تقذف بنا في غيابه المجهول
عـنــدمــا نـــحـــاول أن نـــخـــوض غـــمـــارك
حاولـت أن أداعــب أمـواجـك واســرح بخيـالـي فــي شواطـئـك
تـارة تظهـر لـي الـود وتفتـح لـي ذراعيـك فيزيدنـي ذلـك اندفـاعـا
لـــلـــغــــوص فــــــــــي أعـــمـــاقــــك
ابحث عـن أسـرارك ولكـن سرعـان مـا تخذلنـي لأجـد نفسـي وحيـدا
أصـارع تيـارات أمواجـك محـاولا اختـراق تلـك الأمـواج للوصـول
إلـى شاطـئ الأمـان ولـكـن تـلـك المحـاولـة مصيـرهـا الفـشـل
وقــــد انـقـطـعـت بــــي كــــل ســبــل الـنـجــاة
ويلوح لي في الأفق البعيد نور الأمل أشاهده فأصـرخ مناجيـا ذلـك الأمـل
لعله يرق لحالي ولكنه يتلاعب بعواطفـي كتلاعـب الريـح بـأوراق الشجـر
وسرعـان مـا يتحـول ذلـك الأمـل إلــى الــم جـديـد أصـارعـه

(غــــدار أعــرفـــك يـــــا بــحـــرضـحـكـت أمـواجــك تــســل الـسـيــوف )
نعـم أيهـا البحـر لـم يظلمـك مـن أطـلـق علـيـك لـقـب الـغـدار
ولكنني وضعت نفسـي فـي تحـدا كبيـر معـك ومـع أمواجـك الهـادرة
فلن أخضع لجبروتـك وسأبقـى أغـوص فـي أعماقـك باحثـا فـي خبايـا
(كــنــوزك الثـمـيـنـة حــتــى اعـــــود مـنـتـصــرا
فــقـــدا لاح لـــــي فـــــي الأفـــــق الـقــريــب
(نـور أشبـه بلؤلـؤة هــي أغـلـى وأجـمـل مــن تـلـك الـلآلـئ
نعـم لـم أتبيـن لمعـان بريقهـا بعـد ولكـن لــدي مــن الإحـسـاس
مــا يجعلـنـي اؤكــد انـهـا اثـمـن مـمـا تكتـنـزه اعـمـاقـك

شكرا لمرورك الجميل.