دخول
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4236 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو ismailajray فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 32000 مساهمة في هذا المنتدى في 7320 موضوع
المواضيع الأخيرة
و اجني الارباح
COUR RESEAU
الأمة الراشدة ينبثق منها قيادة راشدة
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
الأمة الراشدة ينبثق منها قيادة راشدة
الأمة الراشدة ينبثق منها قيادة راشدة
عندما وصل المجتمع الإنساني إلى بدء سن الرشد والنضج اقتضى الأمر رفع الوصاية الإلهية المباشرة عنهم ، وتمكينهم من البدء في عملية قيادة وإدارة أمورهم بنفسهم ، فأنزل الله عز وجل كتاباً جامعاً لكل ما سبق من تعاليم إنسانية, وأكمله بما يلزم للمجتمعات الإنسانية من أسس النهضة والرشاد والهدى والفلاح. فبعث الله رجلاً راشداً صالحاً ,وجعله رسولاً وأنزل عليه الكتاب الخاتم للإنسانية [ يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ] .
قال تعالى : [ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ] البقرة 185 وقال : [ هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ] آل عمران 138 وقال140 : [ هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ] الجاثية 20 وقال:[ قل إنه أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا ، عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به] الجن 1-2 وقال : [ وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ] غافر 29 ففكر الرشاد والهدى والفلاح قد تم تأسيسه وجمعه وإكماله في كتاب واحد ( القرآن ) بعد أن كان موجوداً في عدة كتب ,نزلت متفرقة خلال فترات زمنية طويلة مرتبطة بمعطيات تاريخية وموجهة إلى أقوام معينة كل على حدة . والسؤال الذي يفرض ذاته بقوة هل وجود فكر الرشاد يقتضي بالضرورة وجود الأمة الراشدة ؟!
والجواب حاضر في تاريخ الإنسانية ألا وهو انتفاء وجود الرابط السببي بينهما . فلقد نزل القرآن الذي يحمل أسس الرشاد والهدى والرحمة والنهضة بالمجتمعات الإنسانية ، وقام النبي العظيم بنشر وتبليغ هذا الفكر الراشد وتمثيله على أرض الواقع حسب المعطيات الزمكانية حينئذ ، وبهذا العمل منه حصل في المجتمع الإنساني وجود الفكر الراشد والقيادة الراشدة مع محاولة تأسيس الرشاد في بنية المجتمع ذاته, وقد نجح في زرع نواة راشدة في المجتمع تمثلت في مجموعة صغيرة من أصحابه ولم يتأسس مجتمع راشد ، وتوفي النبي العظيم لانتهاء دوره الرسالي ، وانتقل حمل الرسالة إلى المجتمع كله . والذي حصل في الواقع بعد وفاة النبي العظيم أن المجتمع انشغل بمشاكل سياسية وبناء وإدارة الدولة التي كانت حديثة عهد بالولادة, فضلاً عن أن العرب لم يعرفوا هذا النظام المركزي فيما سبق ، كل ذلك وغيره من المشاكل والأحداث ساهمت بصورة كبيرة في اهتمام القيادة الراشدة ببناء الدولة والمحافظة عليها ، وكان ذلك على حساب ثقافة الأمة ,فتم تهميش البناء الثقافي الراشد للأمة ، مما أتاح للثقافة الجاهلية وآليتها العقلية الكامنة في نفوس المجتمع من عملية البعث وة الكامنة في نفوس المجتمع من عملية البعث والحياة وتسللت إلى الثقافة الراشدة فدخلت تحت ظلالها وانتشرت بين يديها تارة باسم تفسير القرآن وأخرى باسم الحديث النبوي ، فتم الكذب والوضع على لسان النبوة ، واختلطت الثقافة الجاهلية وأسسها بالثقافة الراشدة ,واستمرت المجتمعات تحمل هذه الثقافة الملوثة ,ويتم تأسيس مفاهيم المجتمع عليها . وتم وئد القيادة الراشدة في زمن مبكر جداً ، وخرج من الأمة الضالة أئمة ضلال قادوها في ضلالها بضلال ، فترسخ الفكر الاستبدادي وتم زرعه في نسيج الثقافة الراشدة, فظهرت الثقافة الاستبدادية بلباس الثقافة الراشدة, وتم استعباد الشعوب بناء على ذلك وقام القادة المستبدين بتوجيه هذه الشعوب إلى القتال تحت اسم الجهاد في سبيل الله ، واستغلوا الدين استغلالاً كبيراً يهدفون من ذلك الغنائم لبناء دولهم وتمكين سلطانهم وإشغال الأمة عن نفسها وبناء ذاتها حتى تبقى مستعبدة ,ويطول زمن الاستعباد حتى تصير ثقافة الاستعباد كامنة في نفوس المجتمع ومقوم من مقومات الثقافة, يقوم الآباء بغرسها في نفوس الأبناء تربية, فيظهر جيل مستعبد ويسهل استعباده ومص دماءه ، ويتم توارث السلطة أو انتقالها إلى مستبد أقوى ، وهكذا استمر تداول السلطات في التاريخ إلى أن وصلنا إلى الحضيض !!! فنحن الآن أمة فاقدي القيادة الراشدة ، وكذلك فاقدين للثقافة الراشدة ، والأمة لم تصل في تاريخها إلى الرشاد أصلاً!! بمعنى آخر نحن أمة فاقدين للرشاد على صعيد القيادة, وعلى صعيد الشعب !!! وصار عدونا يكمن في داخلنا, وهو أخطر علينا من العدو الخارجي. والمشكلة والأزمة ليست هي غياب القيادة الراشدة لأن القيادة بحاجة إلى مركب تقوده ، وإذا انتفى المركب انتفت القيادة ضرورة . فغياب الثقافة الراشدة عن الأمة كمجتمع هي الأزمة والمشكلة العويصة التي تسمح بصورة مستمرة من ظهور قيادات استبدادية تمارس استعباد الجماهير ، ولا يهم الانتماء العرقي أو الطائفي للاستبداد ، لأن الاستبداد واحد مهما تلون أو تغير شكله من فرعون إلى هامان أو قارون فالنتيجة هي حكم المجتمع بثقافته التي يحملها, إذن القيادة تنبثق من المجتمع ، فالمجتمع الذي يحمل ثقافة جاهلية تقوم على الاستبداد والاستعباد يتم حكمه بناء على ثقافته ، والمجتمع الذي يحمل الثقافة الراشدة التي تقوم على المشاركة والعدل والحرية والسلام والإنسانية ونبذ الظلم والعنف يتم حكمه بناء على ثقافته . وإذا وجد قائد راشد لمجتمع جاهلي فسرعان ما يتم اغتياله أو إزالته عن القيادة ، والأمر مرتبط بالوقت ليس أكثر !!! لأن بذور الثقافة الراشدة لا تنبت بالهواء !! بل لابد لها تربة خصبة حتى تتعمق في بنيتها وتترسخ ثم تنمو بصورة طبيعة تتناسب مع جذورها بصورة طردية, كلما كبرت واتجهت إلى الأعلى كلما امتدت الجذور وغاصت في التربة لتحمل هذا البناء العظيم .
فالمشكلة التي نعاني منها الآن ليست هي غياب القيادة الراشدة, وإنما غياب المجتمع الراشد الذي يكون قاعدة وتربة وجذور للقيادة الراشدة والعكس غير صحيح ,لأنه لا يمكن أن تنمو ساق شجرة دون جذور في التربة !! . لذا ينبغي أن يتوجه العلماء والباحثون والمفكرون في الأمة إلى المجتمع لإعادة بنائه من جديد بثقافة راشدة, وفصل الثقافة الجاهلية عن الثقافة الراشدة بصورة متميزة على صعيد الفكر والعلوم والتربية ، والعمل على نشر هذه المفاهيم الثقافية وزرعها في المجتمع والعناية بها حسب قانون التغيير ، وعامل الزمن عنصر هام جداً في عملية التغيير ، فالشجرة لا تنمو بلحظة ، كما أن نمو الساق له علاقة بنمو الجذر والعلاقة بينهما جدلية . والأساس لهذه الثقافة الراشدة هو القرآن بصفته هدى ورحمة وشفاء وبيان للناس ، لذا ينبغي الانطلاق منه ، والاعتماد عليه ، واستصحابه في عملية التغيير . ينبغي إرجاع ثقافة القرآن للمجتمع ، وجعلهم يتعاملون معه بصورة مباشرة دون وصي أو رقيب من السلف عليه . فالأزمة التي نمر بها اليوم ليست وليدة الأمس وإنما هي حصيلة نتاج قرون مضت من التخلف والانحطاط ، فمشكلتنا ليست مع القيادات السياسية ، وإنما مشكلتنا مع ثقافتنا الكامنة في نفوسنا والتي ورثناها عن آبائنا, والقرآن قد نبه إلى ذلك بقوله :
[ قل هو بما كسبت أيديكم ] .
[ قل هو من عند أنفسكم ] .
[ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ] .
وهذه الثقافة ليست هي ثقافة العبادات والأخلاق وإنما هي ثقافة اجتماعية متعلقة بالمنهج وأصول التفكير وبناء الشخصية بصورة فاعلية ومتفاعلة مع المجتمع ومؤسساته ومراكز القوى فيه . وينبغي الحذر من ثقافة الفعل ورد الفعل لأنه انفعال بالواقع وليس تفاعل وبالتالي لا يصدر منه فاعلية ونهضة !! وإنما ينتج عنه الدم والخوف والرعب الذي سوف يكون غذاءً وسماداً للاستبداد والاستعباد ,لذا ينبغي منع الغذاء والسماد عن تربة الاستبداد وذلك بنبذ العنف,ونشر ثقافة السلام والمحبة , ثقافة النهضة والحضارة ، ثقافة البناء والتقدم ، ثقافة الحوار والتعايش ، ثقافة الرأي والرأي الآخر .
عندما وصل المجتمع الإنساني إلى بدء سن الرشد والنضج اقتضى الأمر رفع الوصاية الإلهية المباشرة عنهم ، وتمكينهم من البدء في عملية قيادة وإدارة أمورهم بنفسهم ، فأنزل الله عز وجل كتاباً جامعاً لكل ما سبق من تعاليم إنسانية, وأكمله بما يلزم للمجتمعات الإنسانية من أسس النهضة والرشاد والهدى والفلاح. فبعث الله رجلاً راشداً صالحاً ,وجعله رسولاً وأنزل عليه الكتاب الخاتم للإنسانية [ يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا ] .
قال تعالى : [ شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس ] البقرة 185 وقال : [ هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين ] آل عمران 138 وقال140 : [ هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون ] الجاثية 20 وقال:[ قل إنه أوحي إلي أنه استمع نفر من الجن فقالوا إنا سمعنا قرآنا ، عجبا يهدي إلى الرشد فآمنا به] الجن 1-2 وقال : [ وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ] غافر 29 ففكر الرشاد والهدى والفلاح قد تم تأسيسه وجمعه وإكماله في كتاب واحد ( القرآن ) بعد أن كان موجوداً في عدة كتب ,نزلت متفرقة خلال فترات زمنية طويلة مرتبطة بمعطيات تاريخية وموجهة إلى أقوام معينة كل على حدة . والسؤال الذي يفرض ذاته بقوة هل وجود فكر الرشاد يقتضي بالضرورة وجود الأمة الراشدة ؟!
والجواب حاضر في تاريخ الإنسانية ألا وهو انتفاء وجود الرابط السببي بينهما . فلقد نزل القرآن الذي يحمل أسس الرشاد والهدى والرحمة والنهضة بالمجتمعات الإنسانية ، وقام النبي العظيم بنشر وتبليغ هذا الفكر الراشد وتمثيله على أرض الواقع حسب المعطيات الزمكانية حينئذ ، وبهذا العمل منه حصل في المجتمع الإنساني وجود الفكر الراشد والقيادة الراشدة مع محاولة تأسيس الرشاد في بنية المجتمع ذاته, وقد نجح في زرع نواة راشدة في المجتمع تمثلت في مجموعة صغيرة من أصحابه ولم يتأسس مجتمع راشد ، وتوفي النبي العظيم لانتهاء دوره الرسالي ، وانتقل حمل الرسالة إلى المجتمع كله . والذي حصل في الواقع بعد وفاة النبي العظيم أن المجتمع انشغل بمشاكل سياسية وبناء وإدارة الدولة التي كانت حديثة عهد بالولادة, فضلاً عن أن العرب لم يعرفوا هذا النظام المركزي فيما سبق ، كل ذلك وغيره من المشاكل والأحداث ساهمت بصورة كبيرة في اهتمام القيادة الراشدة ببناء الدولة والمحافظة عليها ، وكان ذلك على حساب ثقافة الأمة ,فتم تهميش البناء الثقافي الراشد للأمة ، مما أتاح للثقافة الجاهلية وآليتها العقلية الكامنة في نفوس المجتمع من عملية البعث وة الكامنة في نفوس المجتمع من عملية البعث والحياة وتسللت إلى الثقافة الراشدة فدخلت تحت ظلالها وانتشرت بين يديها تارة باسم تفسير القرآن وأخرى باسم الحديث النبوي ، فتم الكذب والوضع على لسان النبوة ، واختلطت الثقافة الجاهلية وأسسها بالثقافة الراشدة ,واستمرت المجتمعات تحمل هذه الثقافة الملوثة ,ويتم تأسيس مفاهيم المجتمع عليها . وتم وئد القيادة الراشدة في زمن مبكر جداً ، وخرج من الأمة الضالة أئمة ضلال قادوها في ضلالها بضلال ، فترسخ الفكر الاستبدادي وتم زرعه في نسيج الثقافة الراشدة, فظهرت الثقافة الاستبدادية بلباس الثقافة الراشدة, وتم استعباد الشعوب بناء على ذلك وقام القادة المستبدين بتوجيه هذه الشعوب إلى القتال تحت اسم الجهاد في سبيل الله ، واستغلوا الدين استغلالاً كبيراً يهدفون من ذلك الغنائم لبناء دولهم وتمكين سلطانهم وإشغال الأمة عن نفسها وبناء ذاتها حتى تبقى مستعبدة ,ويطول زمن الاستعباد حتى تصير ثقافة الاستعباد كامنة في نفوس المجتمع ومقوم من مقومات الثقافة, يقوم الآباء بغرسها في نفوس الأبناء تربية, فيظهر جيل مستعبد ويسهل استعباده ومص دماءه ، ويتم توارث السلطة أو انتقالها إلى مستبد أقوى ، وهكذا استمر تداول السلطات في التاريخ إلى أن وصلنا إلى الحضيض !!! فنحن الآن أمة فاقدي القيادة الراشدة ، وكذلك فاقدين للثقافة الراشدة ، والأمة لم تصل في تاريخها إلى الرشاد أصلاً!! بمعنى آخر نحن أمة فاقدين للرشاد على صعيد القيادة, وعلى صعيد الشعب !!! وصار عدونا يكمن في داخلنا, وهو أخطر علينا من العدو الخارجي. والمشكلة والأزمة ليست هي غياب القيادة الراشدة لأن القيادة بحاجة إلى مركب تقوده ، وإذا انتفى المركب انتفت القيادة ضرورة . فغياب الثقافة الراشدة عن الأمة كمجتمع هي الأزمة والمشكلة العويصة التي تسمح بصورة مستمرة من ظهور قيادات استبدادية تمارس استعباد الجماهير ، ولا يهم الانتماء العرقي أو الطائفي للاستبداد ، لأن الاستبداد واحد مهما تلون أو تغير شكله من فرعون إلى هامان أو قارون فالنتيجة هي حكم المجتمع بثقافته التي يحملها, إذن القيادة تنبثق من المجتمع ، فالمجتمع الذي يحمل ثقافة جاهلية تقوم على الاستبداد والاستعباد يتم حكمه بناء على ثقافته ، والمجتمع الذي يحمل الثقافة الراشدة التي تقوم على المشاركة والعدل والحرية والسلام والإنسانية ونبذ الظلم والعنف يتم حكمه بناء على ثقافته . وإذا وجد قائد راشد لمجتمع جاهلي فسرعان ما يتم اغتياله أو إزالته عن القيادة ، والأمر مرتبط بالوقت ليس أكثر !!! لأن بذور الثقافة الراشدة لا تنبت بالهواء !! بل لابد لها تربة خصبة حتى تتعمق في بنيتها وتترسخ ثم تنمو بصورة طبيعة تتناسب مع جذورها بصورة طردية, كلما كبرت واتجهت إلى الأعلى كلما امتدت الجذور وغاصت في التربة لتحمل هذا البناء العظيم .
فالمشكلة التي نعاني منها الآن ليست هي غياب القيادة الراشدة, وإنما غياب المجتمع الراشد الذي يكون قاعدة وتربة وجذور للقيادة الراشدة والعكس غير صحيح ,لأنه لا يمكن أن تنمو ساق شجرة دون جذور في التربة !! . لذا ينبغي أن يتوجه العلماء والباحثون والمفكرون في الأمة إلى المجتمع لإعادة بنائه من جديد بثقافة راشدة, وفصل الثقافة الجاهلية عن الثقافة الراشدة بصورة متميزة على صعيد الفكر والعلوم والتربية ، والعمل على نشر هذه المفاهيم الثقافية وزرعها في المجتمع والعناية بها حسب قانون التغيير ، وعامل الزمن عنصر هام جداً في عملية التغيير ، فالشجرة لا تنمو بلحظة ، كما أن نمو الساق له علاقة بنمو الجذر والعلاقة بينهما جدلية . والأساس لهذه الثقافة الراشدة هو القرآن بصفته هدى ورحمة وشفاء وبيان للناس ، لذا ينبغي الانطلاق منه ، والاعتماد عليه ، واستصحابه في عملية التغيير . ينبغي إرجاع ثقافة القرآن للمجتمع ، وجعلهم يتعاملون معه بصورة مباشرة دون وصي أو رقيب من السلف عليه . فالأزمة التي نمر بها اليوم ليست وليدة الأمس وإنما هي حصيلة نتاج قرون مضت من التخلف والانحطاط ، فمشكلتنا ليست مع القيادات السياسية ، وإنما مشكلتنا مع ثقافتنا الكامنة في نفوسنا والتي ورثناها عن آبائنا, والقرآن قد نبه إلى ذلك بقوله :
[ قل هو بما كسبت أيديكم ] .
[ قل هو من عند أنفسكم ] .
[ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ] .
وهذه الثقافة ليست هي ثقافة العبادات والأخلاق وإنما هي ثقافة اجتماعية متعلقة بالمنهج وأصول التفكير وبناء الشخصية بصورة فاعلية ومتفاعلة مع المجتمع ومؤسساته ومراكز القوى فيه . وينبغي الحذر من ثقافة الفعل ورد الفعل لأنه انفعال بالواقع وليس تفاعل وبالتالي لا يصدر منه فاعلية ونهضة !! وإنما ينتج عنه الدم والخوف والرعب الذي سوف يكون غذاءً وسماداً للاستبداد والاستعباد ,لذا ينبغي منع الغذاء والسماد عن تربة الاستبداد وذلك بنبذ العنف,ونشر ثقافة السلام والمحبة , ثقافة النهضة والحضارة ، ثقافة البناء والتقدم ، ثقافة الحوار والتعايش ، ثقافة الرأي والرأي الآخر .
عبد السلام المدايني- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 270
تاريخ التسجيل : 04/12/2009
المستوى: : 3اعدادي
القسم : : 3/4
مواضيع مماثلة
» براءة علماء الأمة
» علب الكبريت لا ترميها بل إستفيدى منها.
» الصخرة التي خرجت منها ناقة صالح ... بالصور
» علب الكبريت لا ترميها بل إستفيدى منها.
» الصخرة التي خرجت منها ناقة صالح ... بالصور
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مايو 18, 2016 2:16 am من طرف RACHID
» برامج منوعة لتعليم الاطفال
الخميس مايو 28, 2015 3:14 pm من طرف RACHID
» les composantes d'un ordinateur
الأربعاء مايو 27, 2015 4:24 am من طرف RACHID
» برنامج crocodile clips بالنسبة لمادة الفيزياء و التكنولوجيا
الإثنين مايو 25, 2015 2:15 pm من طرف RACHID
» برامج تعليمية للاطفال
الإثنين مايو 18, 2015 2:58 pm من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة العربية 2014 مع التصحيح
الإثنين مايو 18, 2015 9:21 am من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة الفرنسية 2014 مع التصحيح
الأحد مايو 17, 2015 2:20 pm من طرف RACHID
» موقع يحتوي على مجموعة من الامتحانات الجهوية للتحميل مع التصحييح
الأحد مايو 17, 2015 6:23 am من طرف RACHID
» un lien très intéressant pour les enseignants de français
السبت سبتمبر 20, 2014 10:57 am من طرف redha