دخول
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4236 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو ismailajray فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 32000 مساهمة في هذا المنتدى في 7320 موضوع
المواضيع الأخيرة
و اجني الارباح
COUR RESEAU
السينما العالمية
4 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
السينما العالمية
السينما العالمية
--------------------------------------------------------------------------------
أطلق الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري قصيدته الخالدة " غير مجدٍ في ملتي واعتقادي مظهرا فلسفته حول الحياة والموت وأفكاره المتشائمة حول الحياة. ورسم ليوناردو دافنشي الـ " موناليزا " مهديا العالم لغزا لن يتمكن العلماء أبدا من فك طلاسمه. وعزف بيتهوفن وموزارت على ألحان الشجن والحب والحياة. السؤال البسيط الذي يمكن أن يطرح هو: ما الذي يجمع بين شاعر عربي ورسام إيطالي وموسيقاريين ألمانيين؟, الجواب هو أسهل من السؤال: الجامع بينهم هو: مركب العالمية الذي التحقوا به جميعا, فهؤلاء الأدباء أصبحوا مشهورين جدا لدرجة أن الكثير يعرفهم بدون أن يرى من أعمالهم الأدبية شيء. والسينما كفن رفيع عُرف بالقرن العشرين ليست بمعزل عن هذه العالمية فالعديد من الأفلام اكتسبت شهرة عالمية وعرفها القاصي والداني ونُوقشت مضامينها وأفكارها وحُللت في دراسات نقدية متقدمة. ولكن بعد دخول السينما التجارية والأفلام الضخمة في السنوات الأخيرة, لم يعد الكثير يفرق بين السينما العالمية والسينما القومية, لأجل هذا الأمر كُتب هذا المقال المتواضع محاولا فيه تعريف السينما العالمية من منظور شخصي.
قد يكون المتلقي العربي دائما, ما يصنف السينما الأمريكية وخاصة سينما ( هوليوود ) بأنها هي السينما العالمية, أو السينما الوحيدة والمتواجدة على الساحة العالمية. ومنبع هذا الاعتقاد والتفكير مرده هو جهل غالبية الجمهور العربي بالسينما العالمية ( وأنا اقصد بالسينما العالمية, هي الأفلام القادمة من جميع أنحاء العالم دون النظر إلي هويتها فيما إذا كانت أمريكية أم لا ), وجهل غالبية المشاهدين بأن السينما الأمريكية هي السينما الوحيدة التي تستحق صفة السينما " العالمية ". للأسف الشديد, ليس موقوفا على المشاهدين العرب فقط, بل هو يتعداهم إلى بعض الفنانين العرب ومنهم فنانين كبار, مثل الفنانة " إلهام شاهين " والتي قالت بأحد البرامج الفضائية بأن السينما الأمريكية هي السينما العالمية الوحيدة بينما السينما الفرنسية واليابانية والإيطالية والإسبانية هي سينمائيات " قومية "!!.
قد يكون المشاهدين العرب معذورين في فهمهم القاصر للسينما العالمية, فهاهم يرون أشهر سينما عربية وهي السينما المصرية لا تزال قومية حتى الآن رغم مضي قرابة القرن على نشوئها, فهم يعتقدون أن السينما لا يمكن انتشارها إلا بالتمويل الباذخ والإنتاج الضخم مما يجعل الأفلام المصرية غير قابلة للظهور العالمي لأنها تفتقد ما تتمتع به السينما الأمريكية. ولكن نظرة بسيطة إلى أقرب سينما موجودة بالشرق الأوسط نجد أنها استطاعت وبكل اقتدار أن تصل إلى العالمية بدون الإنتاج الضخم والتمويل الباذخ الذي تتمتع به هوليوود وهذه السينما هي " السينما الإيرانية ". والسينما الإيرانية لمن لا يعرفها, قدمت الكثير من الروائع التي لامست أعمق المشاعر الإنسانية ويتربع على عرشها أفلام مثل " طعم الكرز " و " لون الجنة " و " أطفال الجنة " و " البالون الأبيض " كما قدمت بعض الأفلام المثيرة للجدل بين أصحاب الفكر والسلطة في إيران مثل فيلم " السحلية ". لذلك, فإن مقولة أن السينما العالمية لا تكون إلا بالتوزيع الضخم والإنتاج الكبير هو قول غير صحيح لا يستند على دليل واضح, وخاصة إذا عرفنا بأن الفيلم المصري الشهير " المومياء " للمخرج المصري شادي عبد السلام هو من الأفلام العالمية والمعترف بها في جميع أنحاء العالم وأن اسم مخرجه من الأسماء الكبيرة واللامعة في عالم الإخراج السينمائي.
هناك تعريف رائع أعجبني للفنان أحمد السقا في تعريفه للفيلم العالمي حيث قال بأن الفيلم العالمي هو الذي يفرض ثقافته على المشاهد, وهذا التعريف الرائع للغاية يخرج الفيلم من إطار الصنعة التجارية ويقدم الكثير من التقدير للصنعة الفنية وإلى أهم خواص هذه الصنعة وهي " الهوية ". والهوية هي التي تصنع عالمية الفيلم من عدمها, وعند النظر للعديد من الروائع السينمائية والتي حُفرت أسمائها بحروف من ذهب على جبين تاريخ السينما نجد أنها تتمتع بهوية عميقة مستمدة من تراث وتاريخ وعادات وطبائع وأفكار البيئة التي صنع فيها الفيلم. فعلى سبيل المثال, فيلم " السمورائيين السبعة " يعد من الأفلام العالمية العظيمة لأنه كشف الكثير عن أسرار وخواص الحضارة اليابانية وكما كشف عن حقبة سوداء في تاريخ اليابان, هذا فضلا عن الإخراج المتميز للفيلم والتمثيل الخلاق من قبل طاقم الممثلين. كما أن فيلم " سارق الدراجة " منح جائزة شرفية من الأوسكار – وذلك قبل وجود جائزة أفضل فيلم أجنبي – بسبب تقديمه لوجه ايطاليا الأسود بعد الحرب العالمية الثانية.
ولكن ما الذي يمكن قوله عن الأفلام الأمريكية التي حققت أرقاما قياسية في شباك التذاكر وحققت شهرة عالمية وهي لا تحمل الجودة الفنية والسمة العالمية التي تؤهلها لذلك مثل فيلم " تايتنك " وفيلم " المصارع " وأغلب الأفلام المثيرة للجدل مثل " 911 فهرنهايت ". وهنا يكون الفرق بين الأفلام الخالدة والعظيمة وبين الأفلام الشهيرة والتي يحلو لي بأن أسميها " فقاعة صابون ". الأفلام الخالدة تثبت نفسها على مرور الزمن وتكسب سمعتها القوية بالأصل كل ما طال فيها الزمن وامتد مثل تحفة فريدريكو فيلليني " ثمانية ونصف " الذي خلق من خلاله توليفته الخاصة من الفنتازيا والأحلام والذكريات وتحفة آيزنستاين الخالدة " المدرعة بوتمكين " التي أثرت في أوروبا اجتماعيا وسياسيا كما أثرت في فن صناعة الفيلم للأبد. أما بالنسبة لأفلام شباك التذاكر فستغدو خلال السنوات القليلة القادمة مجرد أرقام إحصائيات للمهتمين بشباك التذاكر أما بالنسبة للأفلام التي تثير الجدل فإن الناس يتناسون هذه الأفلام منذ أن تنتهي المشكلة التي تتعرض لها هذه الأفلام, وهذا ما حدث لفيلم فهرنهايت بعد فوز جورج بوش الابن بالانتخابات للمرة الثانية.
الفن العالمي ليس حكرا على أمة دون أخرى, فلا نزال نحن العرب نقرأ ملحمة هومريس وتغنيه بسقوط طروادة كما أن الغرب لا يزال مستمعا بقراءة " رباعيات الخيام ". لا أزال حتى الآن مستمتعا بأداء كيفن سبيسي في الفيلم العظيم " الجمال الأمريكي ", بينما هناك شاب في الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال متعجبا من رؤية الرجل المسلم للحياة في الفيلم الرائع للغاية " عمر المختار ". إن الفن العظيم أياً كان شكله وصورته ولغته والبيئة التي ترعرع فيها فإنه بإمكانه أن يتخطاه إن طال فيه الزمن أو قصر, ألا زلنا نقرأ لشكسبير الذي رحل عنا منذ ما يقارب الأربعمائة عام ؟!!.
--------------------------------------------------------------------------------
أطلق الشاعر الفيلسوف أبو العلاء المعري قصيدته الخالدة " غير مجدٍ في ملتي واعتقادي مظهرا فلسفته حول الحياة والموت وأفكاره المتشائمة حول الحياة. ورسم ليوناردو دافنشي الـ " موناليزا " مهديا العالم لغزا لن يتمكن العلماء أبدا من فك طلاسمه. وعزف بيتهوفن وموزارت على ألحان الشجن والحب والحياة. السؤال البسيط الذي يمكن أن يطرح هو: ما الذي يجمع بين شاعر عربي ورسام إيطالي وموسيقاريين ألمانيين؟, الجواب هو أسهل من السؤال: الجامع بينهم هو: مركب العالمية الذي التحقوا به جميعا, فهؤلاء الأدباء أصبحوا مشهورين جدا لدرجة أن الكثير يعرفهم بدون أن يرى من أعمالهم الأدبية شيء. والسينما كفن رفيع عُرف بالقرن العشرين ليست بمعزل عن هذه العالمية فالعديد من الأفلام اكتسبت شهرة عالمية وعرفها القاصي والداني ونُوقشت مضامينها وأفكارها وحُللت في دراسات نقدية متقدمة. ولكن بعد دخول السينما التجارية والأفلام الضخمة في السنوات الأخيرة, لم يعد الكثير يفرق بين السينما العالمية والسينما القومية, لأجل هذا الأمر كُتب هذا المقال المتواضع محاولا فيه تعريف السينما العالمية من منظور شخصي.
قد يكون المتلقي العربي دائما, ما يصنف السينما الأمريكية وخاصة سينما ( هوليوود ) بأنها هي السينما العالمية, أو السينما الوحيدة والمتواجدة على الساحة العالمية. ومنبع هذا الاعتقاد والتفكير مرده هو جهل غالبية الجمهور العربي بالسينما العالمية ( وأنا اقصد بالسينما العالمية, هي الأفلام القادمة من جميع أنحاء العالم دون النظر إلي هويتها فيما إذا كانت أمريكية أم لا ), وجهل غالبية المشاهدين بأن السينما الأمريكية هي السينما الوحيدة التي تستحق صفة السينما " العالمية ". للأسف الشديد, ليس موقوفا على المشاهدين العرب فقط, بل هو يتعداهم إلى بعض الفنانين العرب ومنهم فنانين كبار, مثل الفنانة " إلهام شاهين " والتي قالت بأحد البرامج الفضائية بأن السينما الأمريكية هي السينما العالمية الوحيدة بينما السينما الفرنسية واليابانية والإيطالية والإسبانية هي سينمائيات " قومية "!!.
قد يكون المشاهدين العرب معذورين في فهمهم القاصر للسينما العالمية, فهاهم يرون أشهر سينما عربية وهي السينما المصرية لا تزال قومية حتى الآن رغم مضي قرابة القرن على نشوئها, فهم يعتقدون أن السينما لا يمكن انتشارها إلا بالتمويل الباذخ والإنتاج الضخم مما يجعل الأفلام المصرية غير قابلة للظهور العالمي لأنها تفتقد ما تتمتع به السينما الأمريكية. ولكن نظرة بسيطة إلى أقرب سينما موجودة بالشرق الأوسط نجد أنها استطاعت وبكل اقتدار أن تصل إلى العالمية بدون الإنتاج الضخم والتمويل الباذخ الذي تتمتع به هوليوود وهذه السينما هي " السينما الإيرانية ". والسينما الإيرانية لمن لا يعرفها, قدمت الكثير من الروائع التي لامست أعمق المشاعر الإنسانية ويتربع على عرشها أفلام مثل " طعم الكرز " و " لون الجنة " و " أطفال الجنة " و " البالون الأبيض " كما قدمت بعض الأفلام المثيرة للجدل بين أصحاب الفكر والسلطة في إيران مثل فيلم " السحلية ". لذلك, فإن مقولة أن السينما العالمية لا تكون إلا بالتوزيع الضخم والإنتاج الكبير هو قول غير صحيح لا يستند على دليل واضح, وخاصة إذا عرفنا بأن الفيلم المصري الشهير " المومياء " للمخرج المصري شادي عبد السلام هو من الأفلام العالمية والمعترف بها في جميع أنحاء العالم وأن اسم مخرجه من الأسماء الكبيرة واللامعة في عالم الإخراج السينمائي.
هناك تعريف رائع أعجبني للفنان أحمد السقا في تعريفه للفيلم العالمي حيث قال بأن الفيلم العالمي هو الذي يفرض ثقافته على المشاهد, وهذا التعريف الرائع للغاية يخرج الفيلم من إطار الصنعة التجارية ويقدم الكثير من التقدير للصنعة الفنية وإلى أهم خواص هذه الصنعة وهي " الهوية ". والهوية هي التي تصنع عالمية الفيلم من عدمها, وعند النظر للعديد من الروائع السينمائية والتي حُفرت أسمائها بحروف من ذهب على جبين تاريخ السينما نجد أنها تتمتع بهوية عميقة مستمدة من تراث وتاريخ وعادات وطبائع وأفكار البيئة التي صنع فيها الفيلم. فعلى سبيل المثال, فيلم " السمورائيين السبعة " يعد من الأفلام العالمية العظيمة لأنه كشف الكثير عن أسرار وخواص الحضارة اليابانية وكما كشف عن حقبة سوداء في تاريخ اليابان, هذا فضلا عن الإخراج المتميز للفيلم والتمثيل الخلاق من قبل طاقم الممثلين. كما أن فيلم " سارق الدراجة " منح جائزة شرفية من الأوسكار – وذلك قبل وجود جائزة أفضل فيلم أجنبي – بسبب تقديمه لوجه ايطاليا الأسود بعد الحرب العالمية الثانية.
ولكن ما الذي يمكن قوله عن الأفلام الأمريكية التي حققت أرقاما قياسية في شباك التذاكر وحققت شهرة عالمية وهي لا تحمل الجودة الفنية والسمة العالمية التي تؤهلها لذلك مثل فيلم " تايتنك " وفيلم " المصارع " وأغلب الأفلام المثيرة للجدل مثل " 911 فهرنهايت ". وهنا يكون الفرق بين الأفلام الخالدة والعظيمة وبين الأفلام الشهيرة والتي يحلو لي بأن أسميها " فقاعة صابون ". الأفلام الخالدة تثبت نفسها على مرور الزمن وتكسب سمعتها القوية بالأصل كل ما طال فيها الزمن وامتد مثل تحفة فريدريكو فيلليني " ثمانية ونصف " الذي خلق من خلاله توليفته الخاصة من الفنتازيا والأحلام والذكريات وتحفة آيزنستاين الخالدة " المدرعة بوتمكين " التي أثرت في أوروبا اجتماعيا وسياسيا كما أثرت في فن صناعة الفيلم للأبد. أما بالنسبة لأفلام شباك التذاكر فستغدو خلال السنوات القليلة القادمة مجرد أرقام إحصائيات للمهتمين بشباك التذاكر أما بالنسبة للأفلام التي تثير الجدل فإن الناس يتناسون هذه الأفلام منذ أن تنتهي المشكلة التي تتعرض لها هذه الأفلام, وهذا ما حدث لفيلم فهرنهايت بعد فوز جورج بوش الابن بالانتخابات للمرة الثانية.
الفن العالمي ليس حكرا على أمة دون أخرى, فلا نزال نحن العرب نقرأ ملحمة هومريس وتغنيه بسقوط طروادة كما أن الغرب لا يزال مستمعا بقراءة " رباعيات الخيام ". لا أزال حتى الآن مستمتعا بأداء كيفن سبيسي في الفيلم العظيم " الجمال الأمريكي ", بينما هناك شاب في الولايات المتحدة الأمريكية لا يزال متعجبا من رؤية الرجل المسلم للحياة في الفيلم الرائع للغاية " عمر المختار ". إن الفن العظيم أياً كان شكله وصورته ولغته والبيئة التي ترعرع فيها فإنه بإمكانه أن يتخطاه إن طال فيه الزمن أو قصر, ألا زلنا نقرأ لشكسبير الذي رحل عنا منذ ما يقارب الأربعمائة عام ؟!!.
ayoub ousourne- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 203
تاريخ التسجيل : 02/01/2010
المستوى: : 3
القسم : : 3/4
رد: السينما العالمية
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiii......
pour vote grandes efforts
pour vote grandes efforts
houd'z- عضو مبتدئ
- عدد المساهمات : 144
تاريخ التسجيل : 26/11/2009
العمر : 29
المستوى: : 3/2
القسم : : cooooooooool
شيماء اليسع- مشرف
- عدد المساهمات : 2343
تاريخ التسجيل : 21/11/2009
العمر : 26
المستوى: : الثانية إعدادي
القسم : : 2/4
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مايو 18, 2016 2:16 am من طرف RACHID
» برامج منوعة لتعليم الاطفال
الخميس مايو 28, 2015 3:14 pm من طرف RACHID
» les composantes d'un ordinateur
الأربعاء مايو 27, 2015 4:24 am من طرف RACHID
» برنامج crocodile clips بالنسبة لمادة الفيزياء و التكنولوجيا
الإثنين مايو 25, 2015 2:15 pm من طرف RACHID
» برامج تعليمية للاطفال
الإثنين مايو 18, 2015 2:58 pm من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة العربية 2014 مع التصحيح
الإثنين مايو 18, 2015 9:21 am من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة الفرنسية 2014 مع التصحيح
الأحد مايو 17, 2015 2:20 pm من طرف RACHID
» موقع يحتوي على مجموعة من الامتحانات الجهوية للتحميل مع التصحييح
الأحد مايو 17, 2015 6:23 am من طرف RACHID
» un lien très intéressant pour les enseignants de français
السبت سبتمبر 20, 2014 10:57 am من طرف redha