أنا هنا..وسنة من رحيلكِ

من طرف ام مريمة الإثنين يونيو 07, 2010 6:50 am

الأيام تمضي من أمامي سريعاً
لا أدري فعلاً من يتسابق مع الآخر
أنا أم هي؟؟
أجد نفسي هنا كما أنا
أحمل على عاتقي
وفي قلبي آلم عميق
لا يتزحزح ولا يتغير
الوجوه هي لكنها تكبر!!

الأشخاص منهم من ولد!!
ومنهم من توفي!!
والفصول تتغير
وتعود من جديد
فحياتي تساقطت ورودها وأوراقها برحيلك
فأصبح فراق وجودك
خريف دائم لحياتي
و بفراقك الشتاء بارد ينقصه دفء حنانك
وربيع عمري تنقصه زهرتك
فكنتِ من تجملينه
وتضيفين له من حبك عبقاً لا يماثله عبق
كما كنتِ تفعلين
وها هو الصيف الدائم
الذي أخذ يتجول بحياتي
بين كل الفصول

ولم يعد يبالي
ولا يرفق بي كما كنتِ
لم يعد هناك من يأخذ حيز وجودك
فكل الوجوه رأيت
وفي كل الملامح دققت
لكن لم أعد أراكِ ولم أجدك هنا
أعيش في حلم دائم بأنك هنا دائماً معي
ولكن أحتاج أحياناً أن التمس وجودك
في كل ما يعنيني في حياتي

[b][b][/b][/b]

حتى الآن أراكِ معي
تشعرين بي
بحزني قبل فرحي
حتى الآن تشاطريني أحاسيسي
ترسلين لي نصائحك من بعيد
عبر إرسال لا يعمل بين شبكات الاتصال
و لكنه يعمل ويصل إلى أي مكان
فهو يتجاوز حدود التغطية
فهو إرسال لا يعمل
إلا بين الأرواح وبين القلوب المؤمنة
ولكنك الآن لا تستطيعين
مساعدتي كما كنتِ دائماً

من أي محطات الرحيل أبدا؟؟
من رحيل قلب نبض بحبي وسهر على راحتي!!
من رحيل أحاسيس ومشاعر أهدت لي!!
ومن رحيل من كانت تسقيني كل دقيقة من غير ملل أو كلل عبقاً!!
يحيطني بكل ما أحتاج إليه من الأمان والحنان
من رحيل ماذا أو ماذا؟؟
وكيف لي أن أصف ما رحل عني برحيلك
كنتِ من تعدين السنوات
وأنا أنمو،أكبر ألعب أمامك فرحة بي

وما ظننت أني أعدها اليوم حزناً برحيلك
نبع الحنان ما هي إلا أيام
وتمضي سنتكِ الأولى
ولا أعلم كيف مضت؟؟
ففيها لم تفارقيني يوم من الأيام
روحاً أحساساً لا جسداً
كما كنتِ دائماً
أتذكرك في كل مواطن حاجتي إليك
فكل جزء من حياتي لكِ بصمة
دائمة لا تمحى
أمي مهما قلت
لن أصل لدرجة رفضي للقضاء والقدر
ومن أنا لأعترض ؟؟

على حكم ملك الملوك
اللهم لا اعتراض
اللهم لا اعتراض
اللهم لا اعتراض
رحمة الله عليكِ
فلماذا أحزن وأنت عند الرحيم؟؟
فهو أرحم بكِ مني
لم تقنط من روحك يا ربي يوماً من الأيام
ولم تيأس وتضعف ولم تستسلم للمرض
استمدت انا منها قوة التحمل والتحدي بأيمان
لأخر يوم تطلب الدعاء عليها
وسماعة كعادتها وترديده بجوارحها
كانت لأخر الساعات تدعونا للصلاة

ولطاعتك الرحمن والفوز برحمتك
فأعطها يا ربي كما كانت تتمني منزلة
وأرزقها النظر إلى وجهك الكريم
وأرزقها جوار نبيك(ص)
وأسكنها أفضل مما كانت تتمني
وأرها أجمل مما كانت تتوقع
اللهم تقبل أمي بقبول حسن
وأرحمها برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم أجمعني بها في جنات النعيم
وأصلح ذريتها كباراً وصغاراً
اللهم ما أصابها من مرض أجعله كفاره لها
ربي كانت تحسن الظن بك سبحانك
بأنك وحدك من ابتلاها بالمرض
وما ابتليت إلا من تحب لتطهره
وأنت على كل شي قدير
وبيدك مفاتيح الأمور
سبحانك