دخول
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4236 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو ismailajray فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 32000 مساهمة في هذا المنتدى في 7320 موضوع
المواضيع الأخيرة
و اجني الارباح
COUR RESEAU
تعريف الإيمان
صفحة 1 من اصل 1
تعريف الإيمان
كتاب الأيمان
أن لفظة (آمن )تختلف عن لفظة (صدق) من جهة التعدي ،حيث أن (آمن) لا تتعدى الا بحرف الباء ؛ كما الأيمان لغة : مصدر آمن يؤمن ايمانا،فهو مؤمن ، وهو من الأمن ضد الخوف
قال الراغب الأصفهاني : "أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف"
قال شيخ الاسلام ابن تيمية :"فان اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار والطمأنينة ،وذلك أنما يحصل اذا استقر في القلب التصديق والانقياد"
وقد عرف الايمان لغة بعدة : تعريفات : فقيل : التصديق. وقيل الثقة . وقيل :الطمانينة. وقيل : الاقرار .
والذي اختاره شيخ الاسلام أنه بمعنى الاقرار ؛ لأنه أصدق في الدلالة على معنى الأيمان من غيره. ودفع دعوى الترادف بين الايمان والتصديق ، وذكر بينهما فروقا تؤدي الى أن أولى معنى للأيمان هو الاقرار :
1- أن لفظة (آمن ) تختلف عن لفظة (صدق ) من جهة التعدي ، حيث أن (آمن ) لا تتعدى الا بحرف الباء ؛ كما في قوله تعالى ءامن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون......) الاية ( البقرة :285 ) ، او باللام ؛كما في قوله تعالىفأمن له لوط) (العنكبوت:26 ) ، فيقال: آمن به وآمن له ، ولا يقال: آمنه ، بخلاف لفظة (صدق) ،فانها تتعدى بنفسها ،فيقال :صدقه.
2- أنه ليس بين (صدق) و (آمن ) ترادف في المعنى ؛ فان الايمان لا يستحدم الا في الامور التي يؤتمن فيها المخبر ، مثل الأمور الغيبية ، لأنه مشتق من الأمن . أما الأمور المشاهدة المحسوسة فهذه لا يصلح أن يقال فيها:آمن ، وانما يقال:صدق ، لأن كل مخبر عن مشاهدة أو غيب يقال له في اللغة: صدقت ،كما يقال:كذبت . أما لفظة الايمان فلا تستعمل الافي الخبر عن غائب.
3- أن لفظة الايمان في اللغة لا تقابل بالتكذيب، فاذا لم يصدق المخبر في خبره يقال : كذبت ، واذا صدق يقال :صدقت ، فيقال: صدقناه ، أو كذبناه، ولا يقال لكل مخبر : آمنا له او كذبناه ، ولا يقال : أنت مؤمن له او مكذب به .
وانما يقابل ( الايمان ) لفظ ( الكفر ) ، يقال: هو مؤمن او كافر ، والكفر لا يختص بالتكذيب ، بل لو قال : انا اعلم انك صادق لكن لا اتبعك ، بل اعاديك وابغضك ، واخالفك ولا اوافقك ؛ لكان كفره اعظم . فلما كان الكفر المقابل للايمان ليس هو التكذيب فقط ، علم ان الايمان ليس هو التصديق فقط .
4- أن الايمان في اللغة مشتق من الأمن الذي هو ضد الخوف ، فآمن ؛ اي : صار داخلا في الأمن، فهو متضمن مع التصديق معنى الائتمان والامانة ، كما يدل عليه الاستعمال والاشتقاق ، ولهذا قال أخوه يوسف لأبيهم وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صدقين ) (يوسف :17) ؛ اي : لا تقر بخبرنا ولا تثق به ولا تطمئن اليه ولو كنا صادقين ، لأنهم لم يكونوا عنده ممن يؤتمن على ذلك ، فلو صدقوا لم يأمن لهم . أما التصديق فلا يتضمن شيئا من ذلك .
هذه الامور تمنع دعوى الترادف ، وتدفعها بين الايمان والتصديق ، وعليه فالايمان ليس هو التصديق فحسب ، انما هو تصديق وأمن ، أو تصديق وطمأنينة ، وهو متضمن للالتزام بالمؤمن به سواء اكان خبرا أو انشاء ، بخلاف لفظ التصديق المجرد ، فمن أخبره غيره بخبر يتضمن طمأنينة الى المخبر ؛ لا يقال فيه : آمن له ، بخلاف الخبر الذي يتضمن طمأنينة الى المخبر . والمخبر قد يتضمن خبره طاعة المستمع له وقد لا يتضمن الا مجرد الطمانينة الى صدقه ، فاذا تضمن طاعة المستمع لم يكن مؤمنا للمخبر الا بالتزام طاعته ، مع تصديقه ، فان صدقه دون التزام بطاعته ، فهذا يسمى تصديقا ولا يسمى ايمانا(1) .
ولهذا فان اللفظ المطابق ل آمن ) من جهة اللغة : هو لفظ ( أقرا ) : لتوافقه مع لفظ ( آمن ) في الامور المتقدمة ، فان الايمان مأخوذ من الأمن الذي هو : الطمأنينة ؛كما أن لفظ الاقرار مأخوذ من قر يقر، وهو قريب من لفظ آمن يؤمن ، لكن الصادق يطمئن الى خبره والكاذب بخلاف ذلك كما يقال: "الصدق طمأنينةوالكذب ريبة" فالمؤمن دخل في الأمن كما أن المقر دخل في الأقرار . ولفظ الاقرار يتضمن الالتزام ، ثم أنه يكون على وجهين:
أحدهما:الاخبار، وهو من هذا الوجه كلفظ التصديق والشهادةونحوهما.وهذا الاقرار الذي يذكره الفقهاء في كتاب (الاقرار الآخر). انشاء التزام؛كما في قوله تعالى ءأقررتم وأخذتم على ذلكم اصرى قالو أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشهدين)(ال عمران:80).
وليس هو هنا بمعنى الخبر المجرد ؛ فانه سبحانه قالواذ أحذ الله ميثق النبين لمآ ءاتيتكم من كتب وحكمةثم جآئكم رسول مصدق لمل معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأحذتم على ذلك اصرى) ؛ فهذا التزام للايمان والنصر للرسول . وكذلك لفظ الايمان فيه اخبار وانشاء والتزام ، بخلاف لفظ التصديق المجرد.
لذا ؛ فالايمان لغة هو الاقرار؛ لأن التصديق انما يطابق الخبر فقط ،وأما الاقرار فيطابق الخبر والأمر، ولأن(قر)و(آمن) متقاربيتان ، فالايمان دخول في الأمن،والاقرار دخول في القرار
ولذلك قال شيخ الاسلام: "ومعلوم أن الايمان هو الاقرار لا مجرد التصديقنوالقرار ضمن قول القلب الذي هو التصديق وعمل القلب الذي هو الانقياد".
وعليه،فالاقرار مشتمل على أمرين:
1. اعتقاد القلب وهو تصديقه بالأخبار.
2. عمل القلب وهو اذعانه وانقياده للأوامر.
الايمان شرعا: هو عند السلف الصالح أهل السنة والجماعة والحديث والأثر: اعتقاد بالجنان،واقرار باللسان، وعمل الأركان،يزيد من بطاعة الرحمن ،وينقص بطاعة الشيطان.
قال الآجري: " باب القول بأن الايمان تصديق بالقلب ،واقرار باللسان،وعمل بالجوارح،لا يكون مؤمنا الا أن يجتمع فيه هذه الخصال ".قال " اعلموا – رحمنا الله واياكم – : ان الذي عليه علماء المسلمين : ان الايمان واجب على جميع الخلق ، وهو تصديق بالقلب، واقرار باللسان ، وعمل بالجوارح .
ثم اعملوا أنه لا تجزىء المعرفة بالقلب والتصديق الا أن يكون معه الايمان باللسان نطقا ، ولا تجزىء معرفة القلب ونطق اللسان حتى يكون عمل بالجوارح ، فاذا كملت فيه هذه الثلاث الخصال كان مؤمنا ، دل على ذلك الكتاب والسنة وقول علماء المسلمين "
وقال شيخ الاسلام : " ومن أصول أهل السنة و الجماعة : أن الدين والايمان قول وعمل : قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح "
فهذه خمسة امور اشتمل عليها الايمان عند السلف الصالح : قول القلب ، وعمله ، وعمل الجوارح ، والادلة على ذلك متكاثرة متوافرة ؛ نذكر بعضها :
اولا : قول القلب ، وهو تصديقه ويقنه ، قال تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون لهم ما شاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين (34)((الزمر3و،33)
وقال سبحانه وتعالى : ( انما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا )(الحجرات: 15)
وفي حديث الشفاعة العظيم :"يحرج من النار من قال : لا اله الله وفي قلبه من الخير ما يزن شعيرة "
ثانيا : قول اللسان ، وهو : النطق بالشهادتين : اشهد ان لا اله الا الله ، واشهد ان محمد عبده ورسوله ، والاقرار بلوازمهما ومقتضاهما .
قال تعالى ( قولوا ءامنا بالله وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون (136)) (البقرة:136). وقال جل شانه ( ان الذين قالو ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (13))(الاحقاف:13).
وقال الرسول الكريم " امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا الا اله الا الله واني رسول الله .....´الحديث
ثالثا : عمل القلب ، وهو النية والاخلاص والمحبة والانقياد والاقبال على الله عليه ولوازم ذلك وتوابعه . قال جل ثناؤه : (انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت ءايته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون (2) (الانفال :2)
رابعا : عمل اللسان ، وهو: العمل الذي لا يؤدى به كتلاوة القران وذكر الله من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار وغير ذلك . قال تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلوات وانفقوا مما رزقهم سرا وعلانيه يرجون تجارة لن تبور (29)(فاطر:29) وقال ( يا ايها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41)وسبحوه بكرة واصيلا (42) (الاحزاب:41).
خامسا :عمل الجوارح ، وهو : العمل الذي لا يؤدى الا بها مثل القيام والركوع والسجود والمشي في مرضاة الله والحج والجهاد وغير ذلك .قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون (77) وجاهدو في الله حق جهاده هو اجتباكم )( الحج : 77 ،78).وقال سبحانه وتعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما(64) ( الفرقان :64،63
أن لفظة (آمن )تختلف عن لفظة (صدق) من جهة التعدي ،حيث أن (آمن) لا تتعدى الا بحرف الباء ؛ كما الأيمان لغة : مصدر آمن يؤمن ايمانا،فهو مؤمن ، وهو من الأمن ضد الخوف
قال الراغب الأصفهاني : "أصل الأمن طمأنينة النفس وزوال الخوف"
قال شيخ الاسلام ابن تيمية :"فان اشتقاقه من الأمن الذي هو القرار والطمأنينة ،وذلك أنما يحصل اذا استقر في القلب التصديق والانقياد"
وقد عرف الايمان لغة بعدة : تعريفات : فقيل : التصديق. وقيل الثقة . وقيل :الطمانينة. وقيل : الاقرار .
والذي اختاره شيخ الاسلام أنه بمعنى الاقرار ؛ لأنه أصدق في الدلالة على معنى الأيمان من غيره. ودفع دعوى الترادف بين الايمان والتصديق ، وذكر بينهما فروقا تؤدي الى أن أولى معنى للأيمان هو الاقرار :
1- أن لفظة (آمن ) تختلف عن لفظة (صدق ) من جهة التعدي ، حيث أن (آمن ) لا تتعدى الا بحرف الباء ؛ كما في قوله تعالى ءامن الرسول بما أنزل اليه من ربه والمؤمنون......) الاية ( البقرة :285 ) ، او باللام ؛كما في قوله تعالىفأمن له لوط) (العنكبوت:26 ) ، فيقال: آمن به وآمن له ، ولا يقال: آمنه ، بخلاف لفظة (صدق) ،فانها تتعدى بنفسها ،فيقال :صدقه.
2- أنه ليس بين (صدق) و (آمن ) ترادف في المعنى ؛ فان الايمان لا يستحدم الا في الامور التي يؤتمن فيها المخبر ، مثل الأمور الغيبية ، لأنه مشتق من الأمن . أما الأمور المشاهدة المحسوسة فهذه لا يصلح أن يقال فيها:آمن ، وانما يقال:صدق ، لأن كل مخبر عن مشاهدة أو غيب يقال له في اللغة: صدقت ،كما يقال:كذبت . أما لفظة الايمان فلا تستعمل الافي الخبر عن غائب.
3- أن لفظة الايمان في اللغة لا تقابل بالتكذيب، فاذا لم يصدق المخبر في خبره يقال : كذبت ، واذا صدق يقال :صدقت ، فيقال: صدقناه ، أو كذبناه، ولا يقال لكل مخبر : آمنا له او كذبناه ، ولا يقال : أنت مؤمن له او مكذب به .
وانما يقابل ( الايمان ) لفظ ( الكفر ) ، يقال: هو مؤمن او كافر ، والكفر لا يختص بالتكذيب ، بل لو قال : انا اعلم انك صادق لكن لا اتبعك ، بل اعاديك وابغضك ، واخالفك ولا اوافقك ؛ لكان كفره اعظم . فلما كان الكفر المقابل للايمان ليس هو التكذيب فقط ، علم ان الايمان ليس هو التصديق فقط .
4- أن الايمان في اللغة مشتق من الأمن الذي هو ضد الخوف ، فآمن ؛ اي : صار داخلا في الأمن، فهو متضمن مع التصديق معنى الائتمان والامانة ، كما يدل عليه الاستعمال والاشتقاق ، ولهذا قال أخوه يوسف لأبيهم وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صدقين ) (يوسف :17) ؛ اي : لا تقر بخبرنا ولا تثق به ولا تطمئن اليه ولو كنا صادقين ، لأنهم لم يكونوا عنده ممن يؤتمن على ذلك ، فلو صدقوا لم يأمن لهم . أما التصديق فلا يتضمن شيئا من ذلك .
هذه الامور تمنع دعوى الترادف ، وتدفعها بين الايمان والتصديق ، وعليه فالايمان ليس هو التصديق فحسب ، انما هو تصديق وأمن ، أو تصديق وطمأنينة ، وهو متضمن للالتزام بالمؤمن به سواء اكان خبرا أو انشاء ، بخلاف لفظ التصديق المجرد ، فمن أخبره غيره بخبر يتضمن طمأنينة الى المخبر ؛ لا يقال فيه : آمن له ، بخلاف الخبر الذي يتضمن طمأنينة الى المخبر . والمخبر قد يتضمن خبره طاعة المستمع له وقد لا يتضمن الا مجرد الطمانينة الى صدقه ، فاذا تضمن طاعة المستمع لم يكن مؤمنا للمخبر الا بالتزام طاعته ، مع تصديقه ، فان صدقه دون التزام بطاعته ، فهذا يسمى تصديقا ولا يسمى ايمانا(1) .
ولهذا فان اللفظ المطابق ل آمن ) من جهة اللغة : هو لفظ ( أقرا ) : لتوافقه مع لفظ ( آمن ) في الامور المتقدمة ، فان الايمان مأخوذ من الأمن الذي هو : الطمأنينة ؛كما أن لفظ الاقرار مأخوذ من قر يقر، وهو قريب من لفظ آمن يؤمن ، لكن الصادق يطمئن الى خبره والكاذب بخلاف ذلك كما يقال: "الصدق طمأنينةوالكذب ريبة" فالمؤمن دخل في الأمن كما أن المقر دخل في الأقرار . ولفظ الاقرار يتضمن الالتزام ، ثم أنه يكون على وجهين:
أحدهما:الاخبار، وهو من هذا الوجه كلفظ التصديق والشهادةونحوهما.وهذا الاقرار الذي يذكره الفقهاء في كتاب (الاقرار الآخر). انشاء التزام؛كما في قوله تعالى ءأقررتم وأخذتم على ذلكم اصرى قالو أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشهدين)(ال عمران:80).
وليس هو هنا بمعنى الخبر المجرد ؛ فانه سبحانه قالواذ أحذ الله ميثق النبين لمآ ءاتيتكم من كتب وحكمةثم جآئكم رسول مصدق لمل معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأحذتم على ذلك اصرى) ؛ فهذا التزام للايمان والنصر للرسول . وكذلك لفظ الايمان فيه اخبار وانشاء والتزام ، بخلاف لفظ التصديق المجرد.
لذا ؛ فالايمان لغة هو الاقرار؛ لأن التصديق انما يطابق الخبر فقط ،وأما الاقرار فيطابق الخبر والأمر، ولأن(قر)و(آمن) متقاربيتان ، فالايمان دخول في الأمن،والاقرار دخول في القرار
ولذلك قال شيخ الاسلام: "ومعلوم أن الايمان هو الاقرار لا مجرد التصديقنوالقرار ضمن قول القلب الذي هو التصديق وعمل القلب الذي هو الانقياد".
وعليه،فالاقرار مشتمل على أمرين:
1. اعتقاد القلب وهو تصديقه بالأخبار.
2. عمل القلب وهو اذعانه وانقياده للأوامر.
الايمان شرعا: هو عند السلف الصالح أهل السنة والجماعة والحديث والأثر: اعتقاد بالجنان،واقرار باللسان، وعمل الأركان،يزيد من بطاعة الرحمن ،وينقص بطاعة الشيطان.
قال الآجري: " باب القول بأن الايمان تصديق بالقلب ،واقرار باللسان،وعمل بالجوارح،لا يكون مؤمنا الا أن يجتمع فيه هذه الخصال ".قال " اعلموا – رحمنا الله واياكم – : ان الذي عليه علماء المسلمين : ان الايمان واجب على جميع الخلق ، وهو تصديق بالقلب، واقرار باللسان ، وعمل بالجوارح .
ثم اعملوا أنه لا تجزىء المعرفة بالقلب والتصديق الا أن يكون معه الايمان باللسان نطقا ، ولا تجزىء معرفة القلب ونطق اللسان حتى يكون عمل بالجوارح ، فاذا كملت فيه هذه الثلاث الخصال كان مؤمنا ، دل على ذلك الكتاب والسنة وقول علماء المسلمين "
وقال شيخ الاسلام : " ومن أصول أهل السنة و الجماعة : أن الدين والايمان قول وعمل : قول القلب واللسان ، وعمل القلب واللسان والجوارح "
فهذه خمسة امور اشتمل عليها الايمان عند السلف الصالح : قول القلب ، وعمله ، وعمل الجوارح ، والادلة على ذلك متكاثرة متوافرة ؛ نذكر بعضها :
اولا : قول القلب ، وهو تصديقه ويقنه ، قال تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدق به اولئك هم المتقون لهم ما شاءون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين (34)((الزمر3و،33)
وقال سبحانه وتعالى : ( انما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا )(الحجرات: 15)
وفي حديث الشفاعة العظيم :"يحرج من النار من قال : لا اله الله وفي قلبه من الخير ما يزن شعيرة "
ثانيا : قول اللسان ، وهو : النطق بالشهادتين : اشهد ان لا اله الا الله ، واشهد ان محمد عبده ورسوله ، والاقرار بلوازمهما ومقتضاهما .
قال تعالى ( قولوا ءامنا بالله وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون (136)) (البقرة:136). وقال جل شانه ( ان الذين قالو ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون (13))(الاحقاف:13).
وقال الرسول الكريم " امرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا الا اله الا الله واني رسول الله .....´الحديث
ثالثا : عمل القلب ، وهو النية والاخلاص والمحبة والانقياد والاقبال على الله عليه ولوازم ذلك وتوابعه . قال جل ثناؤه : (انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت ءايته زادتهم ايمانا وعلى ربهم يتوكلون (2) (الانفال :2)
رابعا : عمل اللسان ، وهو: العمل الذي لا يؤدى به كتلاوة القران وذكر الله من التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار وغير ذلك . قال تعالى ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلوات وانفقوا مما رزقهم سرا وعلانيه يرجون تجارة لن تبور (29)(فاطر:29) وقال ( يا ايها الذين ءامنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا (41)وسبحوه بكرة واصيلا (42) (الاحزاب:41).
خامسا :عمل الجوارح ، وهو : العمل الذي لا يؤدى الا بها مثل القيام والركوع والسجود والمشي في مرضاة الله والحج والجهاد وغير ذلك .قال تعالى ( يا ايها الذين امنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون (77) وجاهدو في الله حق جهاده هو اجتباكم )( الحج : 77 ،78).وقال سبحانه وتعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما (63) والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما(64) ( الفرقان :64،63
youssef chantit- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 394
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
رد: تعريف الإيمان
extra ordinairrrrrrrrrrrrrrr
youssef chantit- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 394
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
رد: تعريف الإيمان
merciiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiii
youssef chantit- عضو نشيط
- عدد المساهمات : 394
تاريخ التسجيل : 25/11/2009
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مايو 18, 2016 2:16 am من طرف RACHID
» برامج منوعة لتعليم الاطفال
الخميس مايو 28, 2015 3:14 pm من طرف RACHID
» les composantes d'un ordinateur
الأربعاء مايو 27, 2015 4:24 am من طرف RACHID
» برنامج crocodile clips بالنسبة لمادة الفيزياء و التكنولوجيا
الإثنين مايو 25, 2015 2:15 pm من طرف RACHID
» برامج تعليمية للاطفال
الإثنين مايو 18, 2015 2:58 pm من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة العربية 2014 مع التصحيح
الإثنين مايو 18, 2015 9:21 am من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة الفرنسية 2014 مع التصحيح
الأحد مايو 17, 2015 2:20 pm من طرف RACHID
» موقع يحتوي على مجموعة من الامتحانات الجهوية للتحميل مع التصحييح
الأحد مايو 17, 2015 6:23 am من طرف RACHID
» un lien très intéressant pour les enseignants de français
السبت سبتمبر 20, 2014 10:57 am من طرف redha