كيفية التعامل مع االشبكة العنكبوتية بنسبة لطفل

قد يعتبر أمر المحافظة على سلامة الأطفال من أهم أولويات التي يضعها الآباء نصب أعينهم خصوصا، بعدما أصبحنا نسمع عن الكثير من الانتهاكات التي تقع بحق هؤلاء الأطفال، والتي تهدف سلبهم البراءة من خلال إيقاع الأذى عليهم، والذي يصل إلى مرحلة القتل.

وحتى لا نكون ضمن الذين يدفنون رؤوسهم في الرمال، أجد بأنه يتحتم علينا القيام بأمرين اثنين: أولا، تقوية الوازع الديني لدى الناس، وهو أمر يقع على عاتق رجال الدين، الذين أرى بأن عليهم إلقاء المزيد من المحاضرات بطرق مبسطة يستطيع من خلالها الشباب فهم ما لهم وما عليهم. وثانيا، محاولة توعية الناس من قبل المتخصصين، كل في مجال تخصصه، وعندها سنتمكن من تجنب الكثير من الإنحارافات، وسنجد بأنه أصبح لدينا إنسانا واعيا ومدركا لحقوقه وواجباته.

وفي محاولة لأخذ الخطوة الأولى من مشوار التوعية، فإنه من المناسب تخصيص مقال اليوم للحديث عن النصائح التي يتوجب على الآباء تقديمها لأبنائهم، والأساتذة لطلبتهم، قبل السماح لهم بدخول عالم الشبكة العنكبوتية؛ هذا العالم الذي ندرك مدى انتشاره بين جميع الفئات والأعمار، ومدى وجوب التعامل معه بنوع من الحرص، حتى نتجنب الوقوع في مشاكله وأخطاره التي تتنوع بالقدر الذي تتنوع فيه المعلومات التي تقدم لنا من خلاله.

وقد ذكر موقع Today’sWoman‏ وDeal.org‏ النصائح التالية، التي تهم الأشخاص المعنيين بتوجيهها للأطفال قبل ولوجهم العالم الإلكتروني:

• اختيار مكان آمن لوضع جهاز الحاسوب: بالرغم من صعوبة تفسير هذا الإجراء للأطفال، أو حتى للمراهقين الذين هم بحاجة لنوع من الخصوصية، إلا أنه يفضل وضع جهاز الحاسوب في مكان مكشوف من المنزل مثل الصالة أو غرفة الجلوس حتى نضمن تواجد الأهل بالقرب من أطفالهم.

• الحرص على إبقاء شخص بالغ بقرب الأطفال: يجب أن نقوم بإقناع أطفالنا بضرورة وجود شخص يثقون به كالأب أو الأم، أو أحد أساتذتهم، قربهم أثناء تصفحهم الشبكة العنكبوتية، لضمان وجود من يساعدهم في حال احتاجوا للمساعدة.

• استخدام اسم مستعار: يجب تنبيه الطفل على ضرورة عدم قيامه باستخدام اسمه الحقيقي مطلقا أثناء تصفحه للشبكة، وعليه أن يبتكر اسما مستعارا يناسبه.

• عدم إعطاء معلومات شخصية: قد تكون هذه أهم النصائح التي يجب التنبه لها، حيث إنه لا يجب على الطفل أن يعطي أي معلومات شخصية، كاسمه، أو يوم ميلاده، أو المنطقة التي يسكن بها، أو المدرسة التي يذهب لها،دون إذن والديه. كما ويجب تنبيهه على عدم قيامه بإعطاء كلمات المرور passwords الخاصة ببريده الإلكتروني والمواقع التي يزورها لأحد.

• عدم أرسال صورة شخصية: يجب أن نذكر للطفل بأنه لا ينبغي أن يقوم بإرسال صوره لأي شخص عبر الشبكة، وفي حال أراد أحدهم إرسال صورته فعليه ألا يستقبلها قبل أن يسأل أحد أبويه أو أساتذته.

• التصرف بأدب: يجب على الطفل ألا يستخدم ألفاظا سيئة أو أن يشارك بمحادثات تحتوي على مثل هذه الألفاظ. وعليه إخبار أبويه أو أحد أساتذته في حال أرسل له أحدهم رسالة تحتوي على ألفاظا سيئة أو عبارات لم يرتح لها.

•عدم قبول دعوة محادثة: يجب تنبيه الطفل بأنه عليه رفض أي محاولة للقائه أو محادثته عبر الهاتف من قبل أي شخص لا يعرفه، ولو حدث هذا الأمر، يجب عليه على الفور إبلاغ أبويه أو أحد أساتذته.

• إخبار الأبوين في حال الريبة: يجب توعية الطفل بأنه في حال شاهد صورة أو قرأ كلمة لم يفهمها، ولم يرتح لها، فإن عليه إبلاغ أبويه أو أحد أساتذته مباشرة.

• عدم الدخول إلى غرف المحادثة: قد تكون مواقع المحادثة من أكثر المواقع التي يتم زيارتها لسهولة استخدامها، لكن تلك المواقع قد تكون من أكثرها خطورة، بسبب عدم وجود طريقة تمكن مسؤولي الموقع من معرفة سن أو جنس المستخدم، الأمر الذي قد يعرض الأطفال لعدد متنوع من الاستغلال، لذا يفضل حجب هذه المواقع كليا عن الأطفال.

• الحرص من مخاطر الرسائل الفورية: يعشق الأطفال و المراهقون طرق التواصل بينهم سواءا عبر الهاتف أو عبر الشبكة العنكبوتية، وتعتبر الرسائل الفورية من أسهل طرق التواصل المتوفرة. لكن، وفي حال السماح للأطفال باستخدام طريقة التواصل تلك علينا متابعة قائمة أصدقائهم بين فترة وأخرى والتأكد من حذف أسماء جميع من لا يعرفهم طفلنا معرفة شخصية

thanks frero pour ce tres beau sujet