دخول
مواضيع مماثلة
احصائيات
هذا المنتدى يتوفر على 4236 عُضو.آخر عُضو مُسجل هو ismailajray فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 32000 مساهمة في هذا المنتدى في 7320 موضوع
المواضيع الأخيرة
و اجني الارباح
COUR RESEAU
المولى اسماعيل
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
المولى اسماعيل
عادت مراكش في أوائل القرن 17 إلى حالة من التفكك السياسي استمر أثره بعد ذلك ملازما لتاريخها رغم محاولات الحكام لمنعه..
فظهرت الحركات الاستقلالية، و حاولت الطرق الصوفية مليء الفراغ السياسي ، حتى ظهرت في تلك الأثناء أسرة اعتمدت على نسبها إلى النبي –عليه الصلاة والسلام- ففتح لها هذا النسب مجالا سياسيا جديدا.. لذا عرفت لدى الأوروبيين أحيانا " بالأسرة الشريفة ".. بل وعرفت مراكش عندهم " بالإمبراطورية الشريفة " وتلك الأسرة هي التي تحكم المغرب الآن..
وكانت بداية حكمهم من واحة " تفيللت " أو" تافلالت "، لذا عرفت بالفلالية أيضا ..!
وبدأ حكمهم من تلك المدينة.. فلم يتجاوز تلك الواحة بعد أن تولاها مولاي الشريف سنة 1640مـ ، وجاء بعده مولاي محمد، الذي اتخذ سياسة توسعية.. وخصوصا ناحية الشرق نحو وهران .. لذا كان الصدام مع الأتراك.
وكان دخول الرشيد ابن الشريف " فاس " في عام 1666مـ، وهناك كانت تنتظره المشاكل مع السلطات المحلية المتعددة، و رجال الصوفية الذين أصبحت لهم مكانة هناك، ولكنه تحالف مع بحارة " سلا " ، ونجح في الاستيلاء على " مراكش " في عام 1669مـ.
وكان ابنه هو ( مولاي إسماعيل ) أكبر الشخصيات التي حكمت مراكش في العصر الحديث ..
سياسته الداخلية :
* النزعات الانفصالية والقضاء عليها :
كان قضية مولاي إسماعيل في سني حكمه الأولى هي أن يقضي على النزعات الانفصالية ، والقبلية .. فنجح في إخضاع الصنهاجية الذين أعيوا من قبله من سلاطين مراكش بقدرتهم الحربية، وذلك بعد اختراقه لجبال الأطلس الكبرى، وعمل على ضم مدينة " تلمسان " إلى مملكته.
* التعامل مع خطر المراكز الأوروبية على الساحل :
عمل الرجل أيضا على التعامل مع الأوروبيين الذين استباحوا الساحل المغربي، فاسترد " المعمورة " من الأسبان عام 1681مـ ، و نجح في ضم " طنجة " عام 1684مـ، وفي سنة 1689مـ استرد " العرائش " ، ولم يبق غير " سبتة " و " مليلة " في أيدي الاسبان..
* مماليك مولاي إسماعيل :
لما كان لمولاي إسماعيل العديد من الأعمال الحربية، فاستن سنة جديدة، تمثلت في جمعه لعدد كبير من الصبيان والعبيد أغلبهم من السودان، سواء بالسلب أو بالشراء.
وذكر بعض المؤرخين أن هذا الجيش قد وصل عدده حوالي 150000 جندي في أواخر عهده، مما يجعلنا نتصور ما قد مثله هذا الأمر من تواجد لهؤلاء على الساحة السياسية المراكشية فيما بعد .
سياسته الخارجية :
يطابق عهد مولاي إسماعيل فترة حكم لويس 14 تقريبا في فرنسا.. وقد حاول مولاي إسماعيل التحالف مع لويس إلا أن الأخير رفض مستنكرا، واصفا إياه بالأمير ( نصف المتوحش ) .. واكتفى ببعض المعاهدات التجارية مع " مراكش " .
و قد أدرك مولاي إسماعيل أن الدول الأوروبية تتحد ضد أي خطر إسلامي رغم فرقتها، فأقدم على تصرف لسنا في سبيل تقييمه، وهو عرضه الدخول في الإسلام على الملوك لويس 14 (فرنسا) ، وجاك 2 (انجلترا)..
وعقب الرد بالرفض ، أرسل إلى فرنسا عارضا فكرة الزواج بأميرة فرنسية، مع احتفاظها بدينها.
وقوبلت تلك العروض بالاستهزاء ، والسخط .. مما جعل الملك لويس يبعث إلى مولاي إسماعيل داعيا إياه لاعتناق المسيحية ...!
وعقدت مراكش في عهده اتفاقية مع انجلترا، التي كانت مسيطرة على " جبل طارق " بعد أن أثبتت تفوقها البحري في غرب المتوسط .
وتوفي مولاي إسماعيل، في عام 1727مـ تاركا مراكش لما ستلقاه بعده من مشاكل .
طلب يد ابنة الملك لويس الرابع عشر وخلف وراءه 55 سنة من المُلك و1000 من الأبناء
حكت فصول التأريخ السلطاني المغربي، أنه لما أيقن السلطان المولى إسماعيل العلوي (1645-1727 م) بالموت، دعا وزيره وعالم حضرته، أحمد بن الحسن اليحميدي، وخاطبه بقوله: «إني في آخر يوم من أيام الدنيا، فأحببت أن تشير علي َّ بمن أقلده هذا الأمر من ولدي لأنك أعرف بأحوالهم مني»، فأجابه اليحميدي: «يا مولانا لقد كلفتني أمراً عظيماً وأنا أقول الحق: إنه لا ولد لك تقلده أمر المسلمين»، فقال له السلطان: «جازاك الله خيراً».
إنها حكاية نستخرجها من آخر ما دار على فراش سلطان علوي، لم يعهد فعلا قبيل وفاته لأحد من أبنائه بمُلك المغرب والمغاربة، فاستولى العبيد على شؤون العرش يبايعون من أرادوا ويعزلون من شاؤوا من أولاده وحفدته بعد موت سلطان حكم مملكته الممتدة من تلمسان حتى تخوم السودان الغربي لأزيد من 50 سنة، حتى ظن المغاربة الأعراب وقتها أنه لا يموت وأن البعض من أولاده كانوا يستبطئون موته ويصفونه بالحي الدائم.
لقد كُتب عن المولى إسماعيل أن المدة التي استوفاها على عرش المُلك، لم يستوفها أحد من خلفاء وملوك الإسلام سوى الخليفة المنتصر العبيدي بمصر، فوصفه قدماء المؤرخين بكونه «استوفى مدة الخلافة بثمرتها بكمال لذتها»، تماما كما وصفوا صرامة حكمه بقولهم إنه كان «القاطع لدابر كل بازغ ومعاند»، واعتمد في ذلك على جيش من العبيد سماه جيش البخاري بلغ عند وفاته 150 ألف جندي.
لقد كان المولى إسماعيل سلطانا بعدد ضخم من الأولاد والأحفاد قدره معاصروه بخمسمائة من الذكور وبأمثالهم من البنات، كانوا لكثرة عددهم وتعدد أمهاتهم مسجلين في دفتر سلطاني خاص، في حين أفرد لهم المولى إسماعيل ما يقارب 105 من الدور بسجلماسة، يبعث إليهم من يفرق عليهم العطية وكان يهب لهم نخلا وأرضا للفلاحة والزراعة وعبيدا مماليك لخدمتهم وحرث أرضهم، كما كان لكل واحد من أولاده مرتبة عند أبيه السلطان يحددها هذا الأخير بأصله ومنزلة أمه عنده، مع العلم أن زوجاته وصلن في تعدادهن إلى 500 منهن التركية والإسبانية والإنجليزية.
اشتهر المولى إسماعيل بكونه كان سلطانا على عدد كبير من السجناء والأسرى، وظفهم جميعا لخدمة مشاريعه العمرانية الكبرى كالقصور والأبراج والحصون العسكرية والأسوار (40 كيلومترا)، وذكر بهذا الخصوص العديد من المؤرخين أن أسرى المولى إسماعيل كانوا يقدرون، على عهده، بـ 25 ألف أسير أجنبي، منهم الرخامون والنقاشون والنجارون والحدادون والمنجمون والمهندسون والأطباء، كما كان في سجونه من أصحاب الجرائم ما مجموعه 30 ألفا، كلهم يعملون بجوار الأسرى في أشغال البناء إلى أن يتوفون، حتى قيل وقتها إنه «لم يبق بالمغرب من أهل الفساد عرق ينبض».
عرف أيضا عن السلطان المولى إسماعيل، الذي عاصر الإمبراطور الفرنسي الشهير لويس الرابع عشر الملقب بملك الشمس، أنه كان جد متأثر بطريقة ملكه لدرجة أنه أراد لعاصمته مكناسة أن تكون شبيهة في عظمة عمرانها بفيرساي الفرنسية، عاصمة إمبراطورية لويس الرابع عشر، فسميت مكناس وقتها بفيرساي المغرب، هذا ولم يتوقف افتتان المولى إسماعيل بإمبراطور فرنسا وعمرانه وقتها، بل عزم بقوة على مصاهرته لما طلب يد إحدى بنات ملك الشمس، الأميرة الفرنسية آن ماري دو بوربون، فرفض القصر الإمبراطوري بلطف وأدب الرجاء «الغريب» للسلطان العلوي.
لقد افتتن المولى إسماعيل بجمال الأميرة الفرنسية عن طريق ما حكاه له سفيره إلى لويس الرابع عشر، السفير المغربي ابن عائشة، حين استُقبل هذا الأخير
من قبل الإمبراطور الفرنسي بقصر فيرساي يوم 16 فبراير 1698م، وشاهد يومها الأميرة آن ماري دو بوربون وروى للسلطان عن حسنها ورقتها، وهي الحكاية التي اشتهرت في الأوساط الملكية والنخبوية بفرنسا، لدرجة أن شاعرا فرنسيا يدعى جون بابتيست روسو، نظم وقتها أبياتا شعرية للأميرة الفرنسية يقول فيها: « جمالك، يا كبيرة الأميرات، يحمل ملامح حب يصل جرحه إلى أوحش الأمكنة، فإفريقيا بك استسلمت، وفتوحات عينيك تعدت وفاقت ما وصل إليه هرقل...».
يحتفظ التاريخ للمولى إسماعيل قسوته العسكرية، ومن ذلك حادثة هجومه على تارودانت، وما خلفته من ضحايا عُدوا بالمئات جراء المذبحة التي حدثت لساكنة المنطقة. يذكر أيضا أن السلطان إسماعيل كان يتملك جنانا يضم 100 ألف شجرة زيتون يُسمى بـ»جنان حمرية»، جعله السلطان وقفا حبسيا على الحرمين الشريفين بالعربية السعودية
فظهرت الحركات الاستقلالية، و حاولت الطرق الصوفية مليء الفراغ السياسي ، حتى ظهرت في تلك الأثناء أسرة اعتمدت على نسبها إلى النبي –عليه الصلاة والسلام- ففتح لها هذا النسب مجالا سياسيا جديدا.. لذا عرفت لدى الأوروبيين أحيانا " بالأسرة الشريفة ".. بل وعرفت مراكش عندهم " بالإمبراطورية الشريفة " وتلك الأسرة هي التي تحكم المغرب الآن..
وكانت بداية حكمهم من واحة " تفيللت " أو" تافلالت "، لذا عرفت بالفلالية أيضا ..!
وبدأ حكمهم من تلك المدينة.. فلم يتجاوز تلك الواحة بعد أن تولاها مولاي الشريف سنة 1640مـ ، وجاء بعده مولاي محمد، الذي اتخذ سياسة توسعية.. وخصوصا ناحية الشرق نحو وهران .. لذا كان الصدام مع الأتراك.
وكان دخول الرشيد ابن الشريف " فاس " في عام 1666مـ، وهناك كانت تنتظره المشاكل مع السلطات المحلية المتعددة، و رجال الصوفية الذين أصبحت لهم مكانة هناك، ولكنه تحالف مع بحارة " سلا " ، ونجح في الاستيلاء على " مراكش " في عام 1669مـ.
وكان ابنه هو ( مولاي إسماعيل ) أكبر الشخصيات التي حكمت مراكش في العصر الحديث ..
سياسته الداخلية :
* النزعات الانفصالية والقضاء عليها :
كان قضية مولاي إسماعيل في سني حكمه الأولى هي أن يقضي على النزعات الانفصالية ، والقبلية .. فنجح في إخضاع الصنهاجية الذين أعيوا من قبله من سلاطين مراكش بقدرتهم الحربية، وذلك بعد اختراقه لجبال الأطلس الكبرى، وعمل على ضم مدينة " تلمسان " إلى مملكته.
* التعامل مع خطر المراكز الأوروبية على الساحل :
عمل الرجل أيضا على التعامل مع الأوروبيين الذين استباحوا الساحل المغربي، فاسترد " المعمورة " من الأسبان عام 1681مـ ، و نجح في ضم " طنجة " عام 1684مـ، وفي سنة 1689مـ استرد " العرائش " ، ولم يبق غير " سبتة " و " مليلة " في أيدي الاسبان..
* مماليك مولاي إسماعيل :
لما كان لمولاي إسماعيل العديد من الأعمال الحربية، فاستن سنة جديدة، تمثلت في جمعه لعدد كبير من الصبيان والعبيد أغلبهم من السودان، سواء بالسلب أو بالشراء.
وذكر بعض المؤرخين أن هذا الجيش قد وصل عدده حوالي 150000 جندي في أواخر عهده، مما يجعلنا نتصور ما قد مثله هذا الأمر من تواجد لهؤلاء على الساحة السياسية المراكشية فيما بعد .
سياسته الخارجية :
يطابق عهد مولاي إسماعيل فترة حكم لويس 14 تقريبا في فرنسا.. وقد حاول مولاي إسماعيل التحالف مع لويس إلا أن الأخير رفض مستنكرا، واصفا إياه بالأمير ( نصف المتوحش ) .. واكتفى ببعض المعاهدات التجارية مع " مراكش " .
و قد أدرك مولاي إسماعيل أن الدول الأوروبية تتحد ضد أي خطر إسلامي رغم فرقتها، فأقدم على تصرف لسنا في سبيل تقييمه، وهو عرضه الدخول في الإسلام على الملوك لويس 14 (فرنسا) ، وجاك 2 (انجلترا)..
وعقب الرد بالرفض ، أرسل إلى فرنسا عارضا فكرة الزواج بأميرة فرنسية، مع احتفاظها بدينها.
وقوبلت تلك العروض بالاستهزاء ، والسخط .. مما جعل الملك لويس يبعث إلى مولاي إسماعيل داعيا إياه لاعتناق المسيحية ...!
وعقدت مراكش في عهده اتفاقية مع انجلترا، التي كانت مسيطرة على " جبل طارق " بعد أن أثبتت تفوقها البحري في غرب المتوسط .
وتوفي مولاي إسماعيل، في عام 1727مـ تاركا مراكش لما ستلقاه بعده من مشاكل .
طلب يد ابنة الملك لويس الرابع عشر وخلف وراءه 55 سنة من المُلك و1000 من الأبناء
حكت فصول التأريخ السلطاني المغربي، أنه لما أيقن السلطان المولى إسماعيل العلوي (1645-1727 م) بالموت، دعا وزيره وعالم حضرته، أحمد بن الحسن اليحميدي، وخاطبه بقوله: «إني في آخر يوم من أيام الدنيا، فأحببت أن تشير علي َّ بمن أقلده هذا الأمر من ولدي لأنك أعرف بأحوالهم مني»، فأجابه اليحميدي: «يا مولانا لقد كلفتني أمراً عظيماً وأنا أقول الحق: إنه لا ولد لك تقلده أمر المسلمين»، فقال له السلطان: «جازاك الله خيراً».
إنها حكاية نستخرجها من آخر ما دار على فراش سلطان علوي، لم يعهد فعلا قبيل وفاته لأحد من أبنائه بمُلك المغرب والمغاربة، فاستولى العبيد على شؤون العرش يبايعون من أرادوا ويعزلون من شاؤوا من أولاده وحفدته بعد موت سلطان حكم مملكته الممتدة من تلمسان حتى تخوم السودان الغربي لأزيد من 50 سنة، حتى ظن المغاربة الأعراب وقتها أنه لا يموت وأن البعض من أولاده كانوا يستبطئون موته ويصفونه بالحي الدائم.
لقد كُتب عن المولى إسماعيل أن المدة التي استوفاها على عرش المُلك، لم يستوفها أحد من خلفاء وملوك الإسلام سوى الخليفة المنتصر العبيدي بمصر، فوصفه قدماء المؤرخين بكونه «استوفى مدة الخلافة بثمرتها بكمال لذتها»، تماما كما وصفوا صرامة حكمه بقولهم إنه كان «القاطع لدابر كل بازغ ومعاند»، واعتمد في ذلك على جيش من العبيد سماه جيش البخاري بلغ عند وفاته 150 ألف جندي.
لقد كان المولى إسماعيل سلطانا بعدد ضخم من الأولاد والأحفاد قدره معاصروه بخمسمائة من الذكور وبأمثالهم من البنات، كانوا لكثرة عددهم وتعدد أمهاتهم مسجلين في دفتر سلطاني خاص، في حين أفرد لهم المولى إسماعيل ما يقارب 105 من الدور بسجلماسة، يبعث إليهم من يفرق عليهم العطية وكان يهب لهم نخلا وأرضا للفلاحة والزراعة وعبيدا مماليك لخدمتهم وحرث أرضهم، كما كان لكل واحد من أولاده مرتبة عند أبيه السلطان يحددها هذا الأخير بأصله ومنزلة أمه عنده، مع العلم أن زوجاته وصلن في تعدادهن إلى 500 منهن التركية والإسبانية والإنجليزية.
اشتهر المولى إسماعيل بكونه كان سلطانا على عدد كبير من السجناء والأسرى، وظفهم جميعا لخدمة مشاريعه العمرانية الكبرى كالقصور والأبراج والحصون العسكرية والأسوار (40 كيلومترا)، وذكر بهذا الخصوص العديد من المؤرخين أن أسرى المولى إسماعيل كانوا يقدرون، على عهده، بـ 25 ألف أسير أجنبي، منهم الرخامون والنقاشون والنجارون والحدادون والمنجمون والمهندسون والأطباء، كما كان في سجونه من أصحاب الجرائم ما مجموعه 30 ألفا، كلهم يعملون بجوار الأسرى في أشغال البناء إلى أن يتوفون، حتى قيل وقتها إنه «لم يبق بالمغرب من أهل الفساد عرق ينبض».
عرف أيضا عن السلطان المولى إسماعيل، الذي عاصر الإمبراطور الفرنسي الشهير لويس الرابع عشر الملقب بملك الشمس، أنه كان جد متأثر بطريقة ملكه لدرجة أنه أراد لعاصمته مكناسة أن تكون شبيهة في عظمة عمرانها بفيرساي الفرنسية، عاصمة إمبراطورية لويس الرابع عشر، فسميت مكناس وقتها بفيرساي المغرب، هذا ولم يتوقف افتتان المولى إسماعيل بإمبراطور فرنسا وعمرانه وقتها، بل عزم بقوة على مصاهرته لما طلب يد إحدى بنات ملك الشمس، الأميرة الفرنسية آن ماري دو بوربون، فرفض القصر الإمبراطوري بلطف وأدب الرجاء «الغريب» للسلطان العلوي.
لقد افتتن المولى إسماعيل بجمال الأميرة الفرنسية عن طريق ما حكاه له سفيره إلى لويس الرابع عشر، السفير المغربي ابن عائشة، حين استُقبل هذا الأخير
من قبل الإمبراطور الفرنسي بقصر فيرساي يوم 16 فبراير 1698م، وشاهد يومها الأميرة آن ماري دو بوربون وروى للسلطان عن حسنها ورقتها، وهي الحكاية التي اشتهرت في الأوساط الملكية والنخبوية بفرنسا، لدرجة أن شاعرا فرنسيا يدعى جون بابتيست روسو، نظم وقتها أبياتا شعرية للأميرة الفرنسية يقول فيها: « جمالك، يا كبيرة الأميرات، يحمل ملامح حب يصل جرحه إلى أوحش الأمكنة، فإفريقيا بك استسلمت، وفتوحات عينيك تعدت وفاقت ما وصل إليه هرقل...».
يحتفظ التاريخ للمولى إسماعيل قسوته العسكرية، ومن ذلك حادثة هجومه على تارودانت، وما خلفته من ضحايا عُدوا بالمئات جراء المذبحة التي حدثت لساكنة المنطقة. يذكر أيضا أن السلطان إسماعيل كان يتملك جنانا يضم 100 ألف شجرة زيتون يُسمى بـ»جنان حمرية»، جعله السلطان وقفا حبسيا على الحرمين الشريفين بالعربية السعودية
KHAWLITA- عضو مبتدئ
- عدد المساهمات : 79
تاريخ التسجيل : 24/12/2009
العمر : 29
المستوى: : 3
القسم : : 2
ماجدة الحافصي- مشرف
- عدد المساهمات : 963
تاريخ التسجيل : 01/10/2010
العمر : 27
المستوى: : troisième annee
القسم : : 3/6
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الأربعاء مايو 18, 2016 2:16 am من طرف RACHID
» برامج منوعة لتعليم الاطفال
الخميس مايو 28, 2015 3:14 pm من طرف RACHID
» les composantes d'un ordinateur
الأربعاء مايو 27, 2015 4:24 am من طرف RACHID
» برنامج crocodile clips بالنسبة لمادة الفيزياء و التكنولوجيا
الإثنين مايو 25, 2015 2:15 pm من طرف RACHID
» برامج تعليمية للاطفال
الإثنين مايو 18, 2015 2:58 pm من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة العربية 2014 مع التصحيح
الإثنين مايو 18, 2015 9:21 am من طرف RACHID
» امتحانات جهوية لمادة اللغة الفرنسية 2014 مع التصحيح
الأحد مايو 17, 2015 2:20 pm من طرف RACHID
» موقع يحتوي على مجموعة من الامتحانات الجهوية للتحميل مع التصحييح
الأحد مايو 17, 2015 6:23 am من طرف RACHID
» un lien très intéressant pour les enseignants de français
السبت سبتمبر 20, 2014 10:57 am من طرف redha