عناية الاسلام بالصحة البدنية

اهتمام الاسلام بالصحة:

لقد اعتنى الإسلام عناية كبيرة بجسم الإنسان وصحته . وجعل الإسلام من مبادئه السامية الحفاظ على الجسم السليم المعافى من الإمراض بشتى أنواعها.
فقد قال عليه الصلاة والسلام ”ان لبدنك عليك حقا“
ورأى النبي صلى الله عليه وسلم رجلا يهادي بين رجلين فقال ما هذا قالوا نذر أن يمشي إلى بيت الله قال: ”إن الله غني عن تعذيب هذا نفسه مره فليركب“
فمن حق الجسم على الإنسان أن ينظفه اذا اتسخ ,وان يقويه اذا ضعف , وان يطعمه اذا جاع , وان يسقيه اذا عطش ,وان يريحه اذا تعب , وان يقيه من اذى الحر والبرد حتى نحافظ على اجسامنا قوية سليمة من الاسقام
قال عليه الصلاة والسلام :“المؤمن القوي خير واحب الى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير“
قال تعالى: ”ان خير من استاجرت القوي الامين“
قال عليه الصلاة والسلام:“علموا ابناءكم الرماية والسباحة وركوب الخيل ”
الاعتـــــــــــــدال
دعا الإسلام إلى الاعتدال، ومنع الإنسان من الإسراف والشراهة في كل شيء، في تناول الطعام والشراب، وفي استعمال المحلّلات، لانّ إباحة الإسلام للطعام والشراب وسائر اللائذ والمتع ما كانت إلاّ لحفظ صحّة الجسم، وحمايته من الأمراض
يا بني ادم خذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا انه لا يحب المسرفين
أن النبي صلى الله عليه وسلم ، نهى أن يتنفس في الإناء
قال عليه الصلاة والسلام :“ما ملأ آدمي وعاء شرا من بطن ، بحسب ابن آدم أكلات يقمن صلبه ، فان كان لا محالة ، فثلث لطعامه ، وثلث لشرابه ، وثلث لنفسه ”
قال عليه الصلاة والسلام :“نحن امة لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع“
الطهاره والنظافه
ومن أهم الخطوات التي اتبعها وحث عليها الإسلام من اجل الابتعاد عن الإمراض والأسقام هي النظافة والطهارة، لانّ الأوساخ والقاذورات هي مكمن الجراثيم والميكروبات، ومصدر لكثير من الأمراض والعلل الجسدية، لذا شرّع الإسلام الطهارة والنظافة، وأوجب على الإنسان الاِبتعاد عن النجاسات التي تعتبر مصدر خطر على الصحة، كما أمره بالتطهر وإزالة النجاسات عن جسده.
(إنّ الله يُحِبُّ التوّابِينَ ويُحبُّ المُتَطَهِّرينَ).
(الطهور نصف الإيمان)
(وتنظّفوا فإنّ الإسلام نظيف).
(النظافة من الإيمان)
قال النبي صلى الله عليه وسلم: ”لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين ثم يصلي ما كتب له ثم ينصت للإمام إذا تكلم إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى“
تحريم المفاسد الضارّة
ومن الخطوات التي خطاها الإسلام لحفظ الصحة، هي تحريم كل ما هو ضار للبدن، وقابل لجلب الأمراض والأضرار به، كالخمر وأكل الميتة ولحم الخنزير ولحم الكلب ولحوم الحيوانات المفترسة . ولا يجهل أحد ـ بعد تقدّم علوم الطب والصحة ـ خطر هذه الأطعمة والاشربة على صحة الإنسان وقواه البدنية.
يا أيها الذين امنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون
انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما اهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم
اضرار لحم الخزير:
1_ الأمراض البكتيرية. كالسل الرئويّ والكوليرا والحمى المالطيه
2_ الأمراض الجرثومية. مثل جرثوم "التوكسو بلازماجواندي" الذي يسبب الإصابة بالحمى والانهاك البدنيّ، وتضخم الكبد والطحال، أو التهاب الرئتين وعضلات القلب.
الوقــــــــــــــــايه
يعمل الإسلام بالمبدأ القائل درهم وقاية خير من قنطار علاج .فقد قرر الإسلام السبل المتعددة والتي تكفل وقاية الإنسان من الأمراض ليظل معافى في جسده ومن السبل التي قررها الإسلام :
1) الحجر الصحي
قال عليه الصلاة والسلام :“ لا يوردن ممرض على مصح“
وقال عليه الصلاة والسلام :“ لا تديموا النظر إلى المجذوم“
وقال في شان الطاعون :“ إذا سمعتم به بأرض فلا تدخلوا عليه وإذا وقع بأرض وانتم فيها فلا تخرجوا منها فرارا منها“
2) الحفاظ على البيئة نظيفة
قال عليه الصلاة والسلام :“الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها شهادة أن لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ”
وقال أيضا :“لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين “
الصحه في العبادات
الرخص والخفيفات : من عناية الإسلام بالصحة ان جعل لهم الرخص في العبادات اذا كان العمل بالعزيمة يؤذي الجسم , او يؤدي الى مشقة زائدة,
التيمم بدل الوضوء
الجلوس في الصلاة مكان القيام
الإفطار في السفر أو المرض ( ومن كان مريضا فعدة من أيام أخر)
2) قال عليه الصلاة والسلام :“ صوموا تصحوا“
3)عدم الإفراط بالعباده (ثلاثة رهط إلي بيوت أزواج النبي صلي الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلي الله عليه وسلم فلما أïخبروا كأنهم تقالٌوا فقالوا وأين نحن من النبي صلي الله عليه وسلم وقد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال احدهم أما أنا فإني أصلي الليل أبدا. وقال آخر انا أصوم الدهر ولا أفطر وقال أخر أنا اعتزل النساء فلا أتزوج أبدا. فجاء رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: انتم الذين قلتم كذا وكذا أما والله إني لأخشاكم لله واتقاكم له لكني اصوم وافطر واصلي وارقد وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني.)